{وَ مِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَ جَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَ رَحْمَةً إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} سورة الروم (٢١)
أي من جنسكم و الغاية هي السكينة الروحية و الهدوء النفسي و حيث أن استمرار العلاقة بين الزوجين خاصة، و بين جميع الناس عامة، يحتاج إلى جذب قلبي و روحاني، فإنّ الآية تعقب على ذلك مضيفة وَ جَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَ رَحْمَةً .
و لمزيد التأكيد تختتم الآية بالقول: إِنَّ فِي ذٰلِكَ لَآيٰاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ .
الطريف هنا أن القرآن في هذه الآية جعل الهدف من الزواج الاطمئنان و السكن، و أبان مسائل كثيرة في تعبير غزير المعنى «لتسكنوا» كما ورد نظير هذا التعبير في سورة الأعراف الآية ١٨٩.
و الحقّ أن وجود الأزواج مع هذه الخصائص للناس التي تعتبر أساس الاطمئنان في الحياة، هو أحد مواهب اللّه العظيمة.
هذا السكن أو الاطمئنان ينشأ من أن هذين الجنسين يكمل بعضهما بعضا، و كل منهما أساس النشاط و النماء لصاحبه، بحيث يعد كل منهما ناقصا بغير صاحبه، فمن الطبيعي أن تكون بين الزوجين مثل هذه الجاذبيّة القوية.
يتبع…
يوم المرأةالعالمي
#مولد فاطمةالزهراء
مدرسةأهل البيت
اللهم عجل لوليك_الفرج
محاسن_الكلام
للانضمام إلى مجتمعنا على الواتس اب:
https://chat.whatsapp.com/HQ5StBT435DGhOlHxy1VhT