بسم الله الرحمن الرحيم
تحقيق: زكريا بركات
روى الشيخُ الصَّدوق (رض) في كتاب “من لا يحضره الفقيه” 4 : 409 ، برقم 5885 ، قال:
وَرَوَى الْحَسَنُ بْنُ مَحْبُوبٍ، عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِي خَلَفٍ، عَنْ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ (عليه السلام) أَنَّهُ قَالَ لِبَعْضِ وُلْدِهِ:
“يَا بُنَيَّ؛ إِيَّاكَ أَنْ يَرَاكَ اللَّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ فِي مَعْصِيَةٍ نَهَاكَ عَنْهَا، وَإِيَّاكَ أَنْ يَفْقِدَكَ اللَّهُ ـ تَعَالَى ـ عِنْدَ طَاعَةٍ أَمَرَكَ بِهَا، وَعَلَيْكَ بِالْجِدِّ، وَلَا تُخْرِجَنَّ نَفْسَكَ مِنَ التَّقْصِيرِ فِي عِبَادَةِ اللَّهِ؛ فَإِنَّ اللَّهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ لَا يُعْبَدُ حَقَّ عِبَادَتِهِ، وَإِيَّاكَ وَالْمِزَاحَ؛ فَإِنَّهُ يَذْهَبُ بِنُورِ إِيمَانِكَ، وَيَسْتَخِفُّ بِمُرُوءَتِكَ، وَإِيَّاكَ وَالْكَسَلَ وَالضَّجَرَ؛ فَإِنَّهُمَا يَمْنَعَانِكَ حَظَّكَ مِنَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ”. انتهى.
وعنه الحُرُّ العامليُّ (رض) في كتاب “وسائل الشيعة” 15 : 238 ، الباب 19 ، برقم 20374 .
أقول: سندُ الصَّدوق في المشيخة إلى ابن محبوب صحيحٌ، فالحديثُ صحيحٌ.
وقد أورده ابنُ إدريس الحِلِّي (رض) في ما استطرفه من كتاب “المشيخة” لابن محبوب في آخر كتاب “السرائر” 3 : 591 .
وعنه العلَّامة المجلسي (رض) في “بحار الأنوار” 66 : 395 ، الباب 38 ، برقم 79 .
وممَّن شرح الحديث ـ بإيجاز ـ : المولى محمَّد تقي المجلسي (والد صاحب البحار) المتوفَّى سنة 1070 هـ ، في كتاب “روضة المتَّقين في شرح من لا يحضره الفقيه” 13 : 194 ـ 195 .
والحمدُ لله ربِّ العالمين.