ليس من الغريب أن يحصل خلاف وتشنج بين البشر.. حتى في العلاقات بين الأحباب.. ولكن الأمر الذي لا يقوم به أكثر الناس هو: مراجعة النفس ونقد الذات..
عند أي مشكلة تنشب هنا أو هناك؛ ينشغل كل طرف بتحشيد النقاط ضد الآخر.. يعدِّد أخطاءه.. يرصص الأفكار والكلام للانقضاض عليه..!
ولكن كم واحد منا يفكر في أخطائه هو، لا في أخطاء خصمه؟؟؟
من الممكن أن يكون الآخر هو المخطئ حقاً.. ولكن هل هذا يعني أنني لم أخطأ بتاتاً؟
ألا يمكن أن يكون أسلوبي الخاطئ هو السبب في ردة فعل خاطئة من قبل الآخر؟
ألا يمكن أن تكون ردة فعلي الخاطئة وقوداً زاد نار المشكلة التهاباً؟
هل يُعقل أن الآخر هو الوحيد المخطئ بينما أنا الملاك المعصوم الذي لم يصدر منه أي خطإ كفعل أو كردة فعل؟؟؟
رحم الله امرأ عرف قدر نفسه..
اللهم اجعلني ممن نفسه منه في عناء والناس منه في راحة.. ولا تجعلني سبباً في عناء أحد من خلقك..
