بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى: (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ…) ـ سورة الأحزاب: 6.
وقال النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم: “من كنتُ مولاهُ فعليٌّ مولاه” ـ حديث متواتر.
وقال ـ صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله ـ : “إنَّ عليًّا منِّي وأنا منه، وهو وليُّ كلِّ مؤمنٍ بعدي” ـ فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل برقم 1035.
وعنه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ أنَّه لما نزل قوله تعالى: (إنَّما أنتَ مُنذرٌ وَلِكُلِّ قَومٍ هَادٍ) ـ الرَّعد: 7 ، وضع يده على صدره فقال: “أنا المنذرُ، ولكلِّ قومٍ هادٍ”، وأومأ بيده إلى منكب عليٍّ عليه السلام، فقال: “أنت الهادي يا عليُّ، بك يهتدي المهتدون بَعْدي” ـ تفسير الطبري: ج16 ص357.
وعنه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ أنَّه قال: “إن تولُّوا عليًّا تجدوه هادياً مهديًّا يسلُك بكم الطريقَ المستقيم” ـ حلية الأولياء لأبي نعيم: ج1 ص64.
وعنه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ أنَّه قال لعليٍّ عليه السلام: “مرحباً بسيِّد المسلمين، وإمام المتَّقين” ـ حلية الأولياء لأبي نعيم: ج1 ص66.
وعنه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ أنَّه قال: “إنَّ ربَّ العالمين عَهِد إليَّ عهداً في عليِّ بن أبي طالب، فقال: إنه راية الهدى، ومنار الإيمان، وإمام أوليائي، ونور جميع من أطاعني…” إلخ الحديث ـ حلية الأولياء لأبي نعيم: ج1 ص66.
وعنه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ أنَّه قال: “يا عليُّ، إنَّ الله تعالى قد زيَّنك بزينة لم يتزيَّن العبادُ بزينة أحبَّ إلى الله تعالى منها، هى زينة الأبرار عند الله عز وجل: الزهد في الدنيا، فجعلك لا ترزأ من الدنيا شيئاً، ولا ترزأ الدنيا منك شيئاً، ووهب لك حُبَّ المساكين، فجعلك ترضى بهم أتباعاً، ويرضَون بك إماماً” ـ حلية الأولياء لأبي نعيم: ج1 ص71.
وعنه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ أنَّه قال لعليٍّ عليه السلام: “إنَّ الأمَّة ستغدر بك بعدي” ـ إتحاف الخيرة المهرة للبوصيري: ج7 ص186.
وعنه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ أنَّه قال لأبي بكر وجماعة آخرين معه من الصحابة: “لا أدري ما تحدثون بعدي”، فبكى أبو بكر ثم بكى..! ـ موطأ مالك برقم 1677.
وعنه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ أنَّه قال: “يَرِدُ علَيَّ الحوضَ رجالٌ من أصحابي فيُحلَّؤُون عنه، فأقول: يا ربِّ؛ أصحابي؟ فيقول: إنَّك لا علم لك بما أحدثوا بعدك؛ إنَّهم ارتدُّوا على أدبارهم القهقرى” ـ صحيح البخاري برقم 6214.
وعنه ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ أنَّه خاطب جماعةً من الصحابة قائلاً: “لتتَّبعُنَّ سَنَنَ مَنْ قبلكم [أي اليهود والنصارى] شبراً بشبر وذراعاً بذراع، حتى لو سلكوا جُحر ضبٍّ لسلكتموه” ـ صحيح البخاري برقم 3269.
والله وليُّ التَّوفيق، ولا حولَ ولا قُوَّة إلَّا بالله العليِّ العظيم.
