{الصَّابِرِينَ وَ الصَّادِقِينَ وَ الْقَانِتِينَ وَ الْمُنفِقِينَ وَ الْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ(١٧)}
آل عمران
١- إنّهم يتوجّهون إلى اللّه بكلّ جوارحهم، و الإيمان يضيء قلوبهم، و لذلك يحسّون بمسئولية كبيرة في كلّ أعمالهم، و يخشون عقاب أعمالهم خشية شديدة، فيطلبون مغفرته و النجاة من النار: فَاغْفِرْ لَنٰا ذُنُوبَنٰا وَ قِنٰا عَذٰابَ اَلنّٰارِ .
٢- مثابرون صابرون ذوو همّة، و مقاومون عند مواجهتهم الحوادث في مسيرة إطاعتهم للّه و تجنّبهم المعاصي، و عند ابتلائهم بالشدائد الفردية و الاجتماعية اَلصّٰابِرِينَ .
٣- صادقون و مستقيمون، و ما يعتقدون به في الباطن يعملون به في الظاهر، و يتجنّبون النفاق و الكذب و الخيانة و التلوّث وَ اَلصّٰادِقِينَ .
٤- في طريق العبودية للّه خاضعون و متواضعون و مواظبون على ذلك وَ اَلْقٰانِتِينَ .
٥- لا ينفقون من أموالهم فحسب، بل ينفقون من جميع ما لديهم من النعم المادّية و المعنوية في سبيل اللّه، فيعالجون بذلك أدواء المجتمع وَ اَلْمُنْفِقِينَ .
٦- في أواخر الليل و عند السحر، أي عند ما يسود الهدوء و الصفاء و حين يغط الغافلون في نوم عميق و تهدأ ضوضاء العالم المادّي، يقوم ذوو القلوب الحيّة اليقظة، و يذكرون اللّه و يطلبون المغفرة منه و هم ذائبون في نور اللّه و جلاله، و تلهج كلّ ذرّة من وجودهم بتوحيده سبحانه وَ اَلْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحٰارِ .
الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل (ناصر مکارم شیرازي) الجزء٢، الصفحة٤٢٣
مدرسةأهل البيت
اللهم عجل لوليك_الفرج
محاسن_الكلام
للانضمام إلى مجتمعنا على الواتس اب:
https://chat.whatsapp.com/HQ5StBT435DGhOlHxy1VhT