مقالات

من سيرة النبي محمد(ص)…

بسم الله الرحمن الرحيم

رجلٌ من الأنصار يتَّهم رسول الله (ص) بظلمه والانتصار في القضاء للزبير لكونه ابن عمَّة رسول الله..!

(بسند صحيح)

سنن ابن ماجه 1 : 7 برقم 15 (دار الفكر بتحقيق محمد فؤاد عبد الباقي) :

حدثنا محمد بن رمح بن مهاجر المصري، أنبأنا الليث بن سعد، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، أن عبد الله بن الزبير حدثه: أنَّ رجلاً من الأنصار خاصم الزبير عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في شراج الحرة التي يسقون بها النخل. فقال الأنصاري سرح الماء يمر، فأبى عليه، فاختصمنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اسق يا زبير ثم أرسل الماء إلى جارك، فغضب الأنصاري، فقال: يا رسول الله؛ أن كان ابنَ عمَّتك؟ فتلوَّن وجهُ رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثمَّ قال: يا زبير اسق ثم احبس الماء حتى يرجع إلى الجدر. قال فقال الزبير: والله إني لأحسب هذه الآية نزلت في ذلك: (فلا وربك لا يؤمنون حتى يُحكِّموك فيما شجر بينهم ثمَّ لا يجدون في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليما) .

قال محمد فؤاد عبد الباقي: ش (شراج الحرة) الشراج جمع شرجة وهي مسايل الماء. والحرة أرض ذات حجارة سود . (سرح الماء) أي أطلقه بعد احتباسه. (أن كان) يفتح الهمزة حرف مصدري أو مخفف “أن” واللام مقدرة . أي حكمت بذلك لكونه ابن عمتك. والجملة استئنافية في موضع التعليل. (فتلوَّن) أي تغيَّر وظهر فيه آثار الغضب. (الجدر) هو الجدار. قيل المراد ما رفع حول المزرعة كالجدار. وقيل أصول الشجر.

قال الألباني: صحيح.

أقول: بعض شُرَّاح سن ابن ماجة قال يحتمل أن يكون الأنصاري من المنافقين! ويُحتمل أن يكون صحابياً مؤمناً ولكنه وقع في هذا الذنب بسبب تأثير الغضب عليه!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى