قال الامام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) و هو يدعو الله : ” اجْعَلْ شَرَائِفَ صَلَوَاتِكَ وَ نَوَامِيَ بَرَكَاتِكَ ، عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ ، الْخَاتِمِ لِمَا سَبَقَ ، وَ الْفَاتِحِ لِمَا انْغَلَقَ ، وَ الْمُعْلِنِ الْحَقَّ بِالْحَقِّ ، وَ الدَّافِعِ جَيْشَاتِ الْأَبَاطِيلِ ، وَ الدَّامِغِ صَوْلَاتِ الْأَضَالِيلِ ، كَمَا حُمِّلَ فَاضْطَلَعَ قَائِماً بِأَمْرِكَ ، مُسْتَوْفِزاً فِي مَرْضَاتِكَ ، غَيْرَ نَاكِلٍ عَنْ قُدُمٍ ، وَ لَا وَاهٍ فِي عَزْمٍ ، وَاعِياً لِوَحْيِكَ ، حَافِظاً لِعَهْدِكَ ، مَاضِياً عَلَى نَفَاذِ أَمْرِكَ ، حَتَّى أَوْرَى قَبَسَ الْقَابِسِ ، وَ أَضَاءَ الطَّرِيقَ لِلْخَابِطِ ، وَ هُدِيَتْ بِهِ الْقُلُوبُ بَعْدَ خَوْضَاتِ الْفِتَنِ وَ الْآثَامِ ، وَ أَقَامَ بِمُوضِحَاتِ الْأَعْلَامِ وَ نَيِّرَاتِ الْأَحْكَامِ ، فَهُوَ أَمِينُكَ الْمَأْمُونُ ، وَ خَازِنُ عِلْمِكَ الْمَخْزُونِ ، وَ شَهِيدُكَ يَوْمَ الدِّينِ ، وَ بَعِيثُكَ بِالْحَقِّ ، وَ رَسُولُكَ إِلَى الْخَلْقِ ” ، 1 .
- 1. نهج البلاغة : 101 ، طبعة صبحي الصالح .