من أهم الأمور التي ساهمت في طمس كثير من التعاليم النبوية ، وضاعت بسببها كثير من الحقائق منع كتابة حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لمدة قرن بأكمله ، ولم تدون غالبية كتب الحديث إلا في القرن الثاني الهجري ، ومع صدور هذا المنع ، فقد دونت كتب يسيرة جدا في الحديث ، وقد مر هذا المنع بالمراحل التالية :
1- المرحلة الأولى : منع كتابة الحديث في حياة الرسول صلى الله عليه و آله :
كان الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم يحث الناس على تدوين الأحاديث والعلوم كما تدل عليه الروايات المستفيضة بل المتواترة التي رواها عدد كبير من الحفاظ ، وقد ذكر قسما كبيرا منها الحافظ أبو بكر الخطيب في كتاب تقييد العلم ، والحافظ ابن عبد البر الأندلسي في جامع بيان العلم وفضله ، ومع هذا نجد أن بعض القرشيين الذين أعلنوا إسلامهم كانوا يحثون على عدم الكتابة معللين ذلك بأن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بشر يرضى ويغضب ، وقد يقول حال غضبه قولاً في غير محله ، وقد تقدم نقل ذلك بالسند الصحيح الذي أخرجه أحمد بن حنبل وغيره عن عبد الله بن عمرو أحد الصحابة الذين كانوا يدونون أحاديث الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم فطلبوا منه أن يكف عن الكتابة ، ولكن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أمره بأن يستمر على ما هو عليه فقال له : (( أكتب فوالذي نفسي بيده ما خرج مني إلا الحق)) . (368)
ومن أهم الملاحظات فيما نقله عبد الله بن عمرو أنه نسب النهي إلى قريش ، وقريش هم الذين وصفوا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وإذا ما ربطنا هذا مع جملة من الروايات والتي رواها جملة ممن كان الإعتماد عليهم من التابعين وغيرهم التي تهدف إلى إهانة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وتشويه صورته ، مضافا لما تقدم من كراهية قريش لبني هاشم وغيرها من القرائن والشواهد فسنخرج بنتائج مهمة في معرفة ذيول المؤامرة ، والتخطيط لكثير من الأمور كوسيلة للوصول إلى الأطماع لاسيما بعد ملاحظة ماتقدم في بداية البحث من أن أكثرية الأعراب لم يدخل الإيمان في قلوبهم ، ووجود من تمرس على النفاق في المدينة والمخلفين والمرجفين والمؤلفة قلوبهم وغيرهم مما ذكره القرآن الكريم وأكدته الروايات المتواترة .
2- المرحلة الثانية :
منع كتابة كلام الرسول صلى الله عليه و آله وهو على فراش المرض :
وقد تقدمت الإشارة إلى هذا الموضوع ، وهذا الأمر كما أوضحنا يفتح الباب أمام تساؤلات كثيرة ، ويعكس بوضوح مضافا لغيره من الشواهد مستوى الجرأة على الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم ، والتخطيط بمعزل عن توجهاته المباركة ، ومما يؤكد ذلك ما تقدم بالسند الصحيح عن البراء بن عازب ، والذي رواه عدة من الحفاظ منهم أحمد بن حنبل في المسند ، قال : (( خرج علينا رسول الله صلى الله عليه و آله وأصحابه ، فأحرمنا بالحج ، فلما قدمنا مكة قال : اجعلوا حجتكم عمرة . فقال الناس : يا رسول الله صلى الله عليه و آله قد أحرمنا بالحج ، فكيف نجعلها عمرة؟ قال صلى الله عليه و آله : أنظروا ما آمركم به فافعلوا ، فردوا عليه القول ، فغضب ، فانطلق ، ثم دخل على عائشة غضبان . فرأت الغضب في وجهه ، فقالت : من أغضبك؟ أغضبه الله . قال صلى الله عليه و آله : ومالي لا أغضب وأنا آمر بالأمر فلا أتبع )) (369) .
مضافا لشواهد كثيرة أخرى منها ما تقدم .
ويكفي أن الكتاب الذي منع من ذكره رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم و الذي كان سيبين فيه ما يوجب إستقامة الأمة وعدم إنحرافها وضلالتها وهو الذي لا ينطق عن الهوى ، وهو الذي لا يمكن معرفة كتاب الله وتفسير آياته إلا بواسطة توجيهاته وإرشاداته ، ولهذا كان يبكي عبد الله بن عباس كلما تذكر هذه المصيبة العظيمة ، ويقول (( إن الرزية كل الرزية هو ما حال بين النبي صلى الله عليه و آله وبين ذلك الكتاب)) ، وقد اتضح فيما تقدم حد الوقاحة والجرأة على الله عزوجل ورسوله حتى نسبوا سيد خلق الله إلى الهجر والهذيان ، وصاروا يردون عليه ، إلى غير ذلك مما بيناه .
3- المرحلة الثالثة :
منع كتابة الحديث بعد وفاة الرسول صلى الله عليه و آله :
ومما زاد في الطين بلة بعد كل ما حدث في حياة سيد المرسلين صلى الله عليه وآله وسلم ، وأدى إلى كثير من الأضرار مَنعُ التحديث عن الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم ، ومنع كتابة الحديث أيضا ، مما أتاح للوضاعين والكذّابين أن يكذبوا بماشاؤا كلما تقدمت الأيام حتى إذا صار عهد الدولة الأموية تفاعلت حركة الوضع ومن أبرز المضاهر لهذه الحركة الروايات الكثيرة التي وردت في فضل معاوية بن أبي سفيان و التي اعترف الحفاظ بأنها مكذوبة والروايات التي أوردوها في مدح بني أمية كما أوضحنا ذلك فيما تقدم .
وليتضح هذا الأمر لابد من الكلام عن كلا الجهتين :
أ- منع التحديث عن الرسول صلى الله عليه و آله :
وقد ورد بهذا الشأن عدة وثائق تاريخية نذكر بعضها :
1- ما روي عن ابن أبي مليكة أنّ أبا بكر جمع الناس بعد وفاة نبيهم صلى الله عليه و آله فقال :
(( إنكم تحدثون عن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم أحاديث تختلفون فيها ، والناس بعدكم أشد اختلافا ، فلا تحدثوا عن رسول الله صلى الله عليه و آله شيئا ، فمن سألكم فقولوا : بيننا وبينكم كتاب الله فاستحلوا حلاله وحرّموا حرامه)) . (370)
2- ما رواه الشعبي عن قرظة بن كعب قال :
(( لما سيّرنا عمر إلى العراق مشى معنا عمر وقال : أتدرون لم شيعتكم؟ قالوا : نعم ، تكرمة لنا ، قال : ومع ذلك إنكم تأتون أهل القرية لهم دوي بالقرآن كدوي النحل ، فلا تصدوهم بالأحاديث فتشغلوهم ، جرّدوا القرآن ، وأقلوا الرواية عن رسول الله صلى الله عليه و آله ، وأنا شريككم ، فلما قدم قرظة بن كعب ، قالوا : حدثنا ، فقال : نهانا عمر رضي الله عنه )) .
وروي هذا الخبر بألفاظ متقاربة ، وقد رواه عدة من الحفاظ منهم أحمد بن حنبل وابن عبد البر والحاكم وأبو بكر الخطيب والدارمي وابن ماجة وغيرهم بطرق متعددة ، ولا كلام في صحته فهو على شرط البخاري ومسلم وقد احتجا بجميع رواته عدا قرظة بن كعب وهو من الصحابة ، كما ذكر الحاكم ووافقه الحافظ الذهبي في تلخيص المستدرك . (371)
وقال الحافظ ابن كثير بشأن سند الحديث الذي أخرجه الحافظ ابن ماجة في سننه : إسناد جيد . (372)
3- وأخرج الدراوردي بإسناده عن أبي سلمه عن أبي هريرة ، قال أبو سلمة لأبي هريرة :
(( أكنت تحدث في زمان عمر هكذا ؟ فقال : لو كنت أحدث في زمان عمر ما أحدثكم لضربني بمخفقته)) . (373)
وروي عن أبي هريرة أنه قال :
(( لقد حدثتكم بأحاديث لو حدّثت بها زمن عمر بن الخطاب لضربني عمر بالدرة)) . (374)
4- وروى ابن علّية عن رجاء بن أبي سلمة قال :
(( بلغني أن معاوية كان يقول : عليكم من الحديث بما كان في عهد عمر ، فإنه كان قد أخاف الناس في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم )) . (375)
وأخرج الحافظ أبو بكر الخطيب في شرف أصحاب الحديث بالإسناد عن عبد الله بن عامر اليحصبي قال : سمعت معاوية على المنبر بدمشق يقول :
(( أيها الناس ، إيّاكم وأحاديث رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم ، إلا حديثا كان يُذكرُ على عهد عمر ، فإن عمر كان يخيف الناس في الله عزوجل )) . (376)
وهذا الخبر أخرجه عدة من الحفاظ منهم أحمد بن حنبل في المسند . (377)
وقد حبس عمر بن الخطاب عدة من الصحابة بسبب روايتهم للحديث ، كما وردت بذلك عدة من النصوص ، فقد روى شعبة عن سعد بن إبراهيم ، عن أبيه :
(( أن عمر حبس ثلاثة ، إبن مسعود ، وأبا الدرداء ، وأبا مسعود الأنصاري ، فقال : قد أكثرتم الحديث عن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم )) . (378)
وبقوا على تلك الحال حتى قتل عمر بن الخطاب . (379)
وقد أخرج هذا الخبر عدة من الحفاظ منهم ابن عدي في مقدمة الكامل في ضعفاء الرجال والخطيب في شرف أصحاب الحديث والحاكم في المستدرك والقاضي عياض اليحصبي في الإلماع ، وغيرهم . (380)
وهو من الأحاديث الصحيحة المعتبرة ، قال فيه الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي في تلخيص المستدرك . (381)
وأخرج الحافظان ابن شبة النميري وابن عساكر الدمشقي بالإسناد عن السائب بن يزيد أن عمر بن الخطاب قال لأبي هريرة :
(( لتتركن الحديث عن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم أو لألحقنك بأرض الطفيح -يعني أرض قومه-)) .
وقال لكعب :
(( لتتركن الحديث أو لألحقنك بأرض القرية)) . (382)
ب- منع كتابة الحديث :
والروايات بشأن منع كتابة الحديث في غاية الكثرة ، بل في حد التواتر ، وقد استمر ذلك إلى نهاية الدولة الأموية ، وإنما انتشر أمر التدوين في بدايات الدولة العباسية ، ونكتفي بإيراد بعض النصوص :
1- ما أخرجه عدة من الحفّاظ ابن عبد البر الأندلسي وأبو بكر الخطيب والبيهقي وابن سعد وعبد الرزاق الصنعاني في المصنف ، وقد أخرجه الحافظ عبد الرزّاق ، عن معمّر ، عن الزهري ، عن عروة :
(( أنّ عمر بن الخطّاب أراد أن يكتب السنن ، فاستشار رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم في ذلك ، فأشاروا عليه أن يكتبها ، فطفق عمر يستخير الله فيها شهراً ، ثم أصبح يوماً وقد عزم الله له فقال : إني كنت أريد أن أكتب السنن ، وإني ذكرت قوماً كانوا قبلكم كتبوا كتباً فأكبوا عليها وتركوا كتاب الله ، وإني لا أشوب كتاب الله بشيء أبداً )) . (383)
وهذا الحديث من الأحاديث المعتبرة ، وهو على شرط البخاري ومسلم .
2- ما أخرجه أبو بكر الخطيب وابن عبد البر ، يقول ابن عبد البر : حدثنا عمر بن محمد ، حدثنا علي بن عبد العزيز ، حدثنا سعيد بن عبد الرحمن القرشي ، قال سفيان بن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن يحي بن جعدة :
(( أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أراد أن يكتب السنة ، ثم بدا له أن لا يكتبها ، ثم كتب في الأمصار : من كان عنده شيء فليمحه)) . (384)
3- قال الحافظ جلال الدين السيوطي في تاريخ الخلفاء : وأخرج السلفي في الطيوريات بسند صحيح عن ابن عمر ، عن عمر :
(( أنه أراد أن يكتب السنن ، فاستخار الله شهراً ، فأصبح وقد عزم له ، ثم قال : إني ذكرت قوما كانوا قبلكم كتبوا كتاباً ، فأقبلوا عليه وتركوا كتاب الله)) . (385)
4- قال الحافظ ابن عبد البر الأندلسي ، حدثنا أحمد بن سعيد بن بشر ، حدثنا ابن أبي الديلم ، حدثنا ابن وضّاح ، حدثنا محمد بن يحي المصري ، حدثنا ابن وهب قال سمعت مالكاً يحدث :
(( أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أراد أن يكتب هذه الأحاديث أو كتبها ، ثم قال : لا كتاب مع كتاب الله…)) . (386)
5- قال ابن سعد في الطبقات الكبرى : أخبرنا زيد بن يحي بن عبيد الدمشقي ، قال أخبرنا عبد الله بن العلاء ، قال :
(( سألت القاسم (387) يُملي علي أحاديث ، فقال : إن الأحاديث كثرت على عهد عمر بن الخطاب ، فأنشد الناس أن يأتوه بها ، فلما أتوه بها أمر بتحريقها ، ثم قال : مثناة كمثناة أهل الكتاب . قال : فمنعني القاسم يومئذ أن أكتب حديثا )) . (388)
6- قال الحافظ ابن كثير في مسند الفاروق : قال يونس بن بكير ، عن محمد بن إسحاق ، عن صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، حدثه ، قال :
(( والله ما مات عمر حتى بعث إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه و آله فجمعهم جميعاً من الآفاق ، حذيفة وابن مسعود ، وأبا الدرداء ، وأبا ذر ، وعقبة بن عامر ، فقال : ماهذه الأحاديث التي أفشيتم عن رسول الله صلى الله عليه و آله في الآفاق؟ قالوا : أتتهمنا؟ قال : لا ، ولكن أقيموا عندي ، ولا تفارقوني ما عشت ، فنحن أعلم بما نأخذ منكم ، وما نرد عليكم ، فما فارقوه حتى مات ، فما خرج ابن مسعود إلى الكوفة ببيعة عثمان إلا من سجن عمر)) .
قال الحافظ ابن كثير : إسناد جيد . (389)
والشواهد على ذلك كثيرة .
(368) مسند أحمد ج2 ص126 ط1 .
(369) سنن ابن ماجة ج2 ص993 ح2982 .
(370) تذكرة الحفاظ ج1 ص2 ، 3 .
(371) تذكرة الحفاظ ج1 ص7 ، الطبقات الكبرى لابن سعد ج6 ص7 ، سنن الدارمي ج1 ص85 ، سنن ابن ماجة ج1 ص12 ح28 ، جامع بيان العلم وفضله ج2 ص120 ، 121 ، شرف أصحاب الحديث للخطيب البغدادي ص88 ، العلل الواردة في الأحاديث النبوية للدارقطني ج2 ص206 سؤال224 ، العلل ومعرفة الرجال لأحمد بن حنبل ج1 ص258 رقم 373 ، المستدرك على الصحيحين ج1 ص102 ط1 ، وج1 ص183 ح347 ط دار الكتب العلمية/ بيروت .
(372) مسند الفاروق للحافظ ابن كثير الدمشقي ج2 ص624 ط دار الوفاء للطباعة والنشر . مصر/ المنصورة .
(373) تذكرة الحفاظ ج1 ص7 .
(374) جامع بيان العلم وفضله ج2 ص121 .
(375)تذكرة الحفّاظ ج1 ص7 .
(376) شرف أصحاب الحديث ص91 ، وراجع أيضا : الكامل في ضعفاء الرجال لابن عدي ج1 ص5 ، وص19 .
(377) مسند أحمد بن حنبل ج4 ص99 ط1 ، وج6 ص28 ح16910 من الطبعة الحديثة . ط دار الفكر/ بيروت .
(378)تذكرة الحفّاظ ج1 ص7 .
(379) وقد حمل جملة قضية الحبس على غير السجن ، وفسروه بالمنع عن التحديث فقط ، لأن عمر لم يكن لديه حبس ، ويمكن الجواب بأنه أولا لم يثبت ذلك ، بل ثبت الحبس ولو في بيت المحبوس ، وقد وردت بذلك عدة روايات وفيها الروايات المعتبرة ، منها ما أخرجه جملة من الحفاظ منهم أبوداود والترمذي ووصفه بأنه حديث حسن ، والنسائي وابن الجارود في المنتقى والطبراني في الكبير والأوسط والحاكم في المستدرك وصححه ووافقه الذهبي في التلخيص بالإسناد عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حبس رجلا في تهمة . راجع : سنن أبي داود ج3 ص314 ، سنن الترمذي ج4 ص28 ح1417 ، السنن الكبرى للبيهقي ج6 ص53 ، المعجم الكبير للطبراني ج19 ص414 ح998 ، المعجم الأوسط للطبراني ج1 ص134 ح154 ، المستدرك على الصحيحين ج4 ص114 ح7064 ، السنن الكبرى للنسائي ج4 ص328 ح7362 .
ولهذا الأمر شواهد أخرى لايسع المقام لسردها .
(380) شرف أصحاب الحديث ص87 ح190 ، الإلماع للقاضي عياض ص216 ، 217 ، الكامل في ضعفاء الرجال ج1 ص4 ، المستدرك على الصحيحين ج1 ص110 ط1 .
(381) المستدرك على الصحيحين ج1 ص110ط1 ، وج1 ص193 ح375 من الطبعة الحديثة ط دار الكتب العلمية/ بيروت .
(382) تاريخ المدينة المنورة لابن شبة النميري ج3 ص800 .
(383) جامع بيان العلم وفضله ج1 ص64 ، المصنف للصنعاني ج11 ص257 ، 258 ح20484 ، وراجع أيضا ذم الكلام للحافظ أبي إسماعيل الأنصاري الحنبلي .
(384) جامع بيان العلم وفضله ج1 ص65 .
(385) تاريخ الخلفاء للسيوطي ص110 .
(386) جامع بيان العلم وفضله ج1 ص64 .
(387) يعني القاسم بن محمد بن أبي بكر .
(388) الطبقات الكبرى لابن سعد ج5 ص188 .
(389) مسند الفاروق لابن كثير الدمشقي ج2 E 624 .
العلامة الشيخ حسين معتوق