ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ
ﺍﻟﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﻠﻖ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ، ﻭﺟﻌﻠﻪ ﺃﻓﻀﻞ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻷﻛﻮﺍﻥ، ﻭﺻﻴﺮﻩ ﻧﺴﺨﺔ ﻟﻤﺎ ﺃﻭﺟﺪﻩ ﻣﻦ ﻋﻮﺍﻟﻢ ﺍﻹﻣﻜﺎﻥ، ﺃﻇﻬﺮ ﻓﻴﻪ ﻋﺠﺎﺋﺐ ﻗﺪﺭﺗﻪ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ. ﻭﺍﺑﺮﺯ ﻓﻴﻪ ﻏﺮﺍﺋﺐ ﻋﻈﻤﺘﻪ ﺍﻟﺒﺎﻫﺮﺓ، ﺭﺑﻂ ﺑﻪ ﺍﻟﻨﺎﺳﻮﺕ ﺑﺎﻟﻼﻫﻮﺕ، ﻭﺃﻭﺩﻉ ﻓﻴﻪ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﺍﻟﻤﻠﻜﻮﺕ، ﺧﻤﺮ ﻃﻴﻨﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻠﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﻨﻮﺭ، ﻭﺭﻛﺐ ﻓﻴﻪ ﺩﻭﺍﻋﻲ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﺸﺮﻭﺭ، ﻋﺠﻨﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺘﺨﺎﻟﻔﺔ، ﻭﺟﻤﻊ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﻭﺍﻷﻭﺻﺎﻑ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﻗﻀﺔ، ﺛﻢ ﻧﺪﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﺗﻬﺬﻳﺒﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﻘﻮﻳﻢ ﻭﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ، ﻭﺣﺜﻪ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺴﻴﻨﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺳﻬﻞ ﻟﻪ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ.
ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ ﻧﺒﻴﻨﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻭﺗﻲ ﺟﻮﺍﻣﻊ ﺍﻟﺤﻜﻢ، ﻭﺑﻌﺚ ﻟﺘﺘﻤﻴﻢ ﻣﺤﺎﺳﻦ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﻭﺍﻟﺸﻴﻢ، ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻣﺼﺎﺑﻴﺢ ﺍﻟﻈﻠﻢ، ﻭﻣﻔﺎﺗﻴﺢ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﻜﺮﻡ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺳﻠﻢ.
ﺃﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻓﻴﻘﻮﻝ ﻃﺎﻟﺐ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ (ﻣﻬﺪﻱ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺫﺭ ﺍﻟﻨﺮﺍﻗﻲ) ﺑﺼﺮﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻧﻔﺴﻪ، ﻭﺟﻌﻞ ﻳﻮﻣﻪ ﺧﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺃﻣﺴﻪ: ﺇﻧﻪ ﻻ ﺭﻳﺐ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻨﻮﺍﻣﻴﺲ ﻭﺍﻷﺩﻳﺎﻥ، ﻭﺑﻌﺜﺔ ﺍﻟﻤﺼﻄﻔﻴﻦ ﻣﻦ ﻋﻈﻤﺎﺀ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ، ﻫﻮ ﺳﻮﻕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﻣﺮﺍﺗﻊ ﺍﻟﺒﻬﺎﺋﻢ ﻭﺍﻟﺸﻴﺎﻃﻴﻦ، ﻭﺇﻳﺼﺎﻟﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺭﻭﺿﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴﻴﻦ، ﻭﺭﺩﻋﻬﻢ ﻋﻦ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﺃﺳﺮﺍﺀ ﺫﻝ ﺍﻟﻨﺎﺳﻮﺕ، ﻭﻣﺼﺎﺣﺒﺔ ﻗﺮﻧﺎﺀ ﺟﺐ ﺍﻟﻄﺎﻏﻮﺕ ﺇﻟﻰ ﻣﺠﺎﻭﺭﺓ ﺳﻜﺎﻥ ﺻﻘﻊ ﺍﻟﻤﻠﻜﻮﺕ، ﻭﻣﺮﺍﻓﻘﺔ ﻗﻄﺎﻥ ﻗﺪﺱ ﺍﻟﺠﺒﺮﻭﺕ، ﻭﻻ ﻳﺘﻴﺴﺮ ﺫﻟﻚ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ ﺫﻣﺎﺋﻢ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﻭﺭﺫﺍﺋﻠﻬﺎ، ﻭﺍﻟﺘﺤﻠﻲ ﺑﺸﺮﺍﺋﻒ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﻭﻓﻀﺎﺋﻠﻬﺎ.
ﻓﻴﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻋﺎﻗﻞ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬ ﺃﻫﺒﺘﻪ، ﻭﻳﺒﺬﻝ ﻫﻤﺘﻪ ﻓﻲ ﺗﻄﻬﻴﺮ ﻗﻠﺒﻪ ﻋﻦ ﺃﻭﺳﺎﺥ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻭﺃﺭﺟﺎﺳﻬﺎ، ﻭﺗﻐﺴﻴﻞ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻦ ﺃﻗﺬﺍﺭ ﺍﻟﺠﺴﻤﻴﺔ ﻭﺃﻧﺠﺎﺳﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﻴﻪ ﻓﻲ ﺑﻴﺪﺍﺀ ﺍﻟﺸﻘﺎﻕ، ﻭﻳﻬﻮﻱ ﻓﻲ ﻣﻬﺎﻭﻱ ﺍﻟﻀﻼﻟﺔ ﻭﺍﻟﻬﻼﻛﺔ، ﻭﻳﺼﺮﻑ ﺟﺪﻩ ﻭﻳﺠﺘﻬﺪ ﺟﻬﺪﻩ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﺨﻼﺹ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻦ ﻟﺼﻮﺹ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻷﻣﺎﺭﺓ ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﺍﻻﺧﺘﻴﺎﺭ ﺑﻴﺪﻩ، ﺇﺫ ﻻ ﺗﻨﻔﻌﻪ ﺍﻟﻨﺪﺍﻣﺔ ﻭﺍﻟﺤﺴﺮﺓ ﻓﻲ ﻏﺪﻩ.
ﺛﻢ ﻻ ﺭﻳﺐ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺰﻛﻴﺔ ﻣﻮﻗﻮﻓﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻣﻬﻠﻜﺎﺕ ﺍﻟﺼﻔﺎﺕ ﻭﻣﻨﺠﻴﺎﺗﻬﺎ، ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺄﺳﺒﺎﺑﻬﺎ ﻭﻣﻌﺎﻟﺠﺎﺗﻬﺎ، ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺤﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺪﺡ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻫﻠﻬﺎ، ﻭﻟﻢ ﻳﺮﺧﺺ ﻷﺣﺪ ﺟﻬﻠﻬﺎ، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻤﻮﺟﺒﺔ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﺮﻣﺪﻳﺔ، ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻙ ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺎ ﺟﺮﻑ ﺍﻟﻬﻠﻜﺎﺕ، ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺃﺣﺮﻗﺘﻪ ﻧﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﺸﻬﻮﺍﺕ.
ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻤﺎﺀ ﻳﺒﺎﻟﻐﻮﻥ ﻓﻲ ﻧﺸﺮﻫﺎ ﻭﺗﺪﻭﻳﻨﻬﺎ، ﻭﺟﻤﻌﻬﺎ ﻭﺗﺒﻴﻴﻨﻬﺎ، ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺃﺩﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﻗﻮﺓ ﺃﻧﻈﺎﺭﻫﻢ، ﻭﺃﺩﺭﻛﻮﻩ ﺑﻘﺮﺍﺋﺤﻬﻢ ﻭﺃﻓﻜﺎﺭﻫﻢ، ﻭﻟﻤﺎ ﺟﺎﺀﺕ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ ” ﻋﻠﻰ ﺻﺎﺩﻋﻬﺎ ﺃﻟﻒ ﺻﻼﺓ ﻭﺗﺤﻴﺔ ” ﺣﺜﺖ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺴﻴﻦ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﻭﺗﻬﺬﻳﺒﻬﺎ، ﻭﺑﻴﻨﺖ ﺩﻗﺎﺋﻘﻬﺎ ﻭﺗﻔﺼﻴﻠﻬﺎ ﺑﺤﻴﺚ ﺍﺿﻤﺤﻞ ﻓﻲ ﺟﻨﺒﻬﺎ ﻣﺎ ﻗﺮﺭﻩ ﺃﺳﺎﻃﻴﻦ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻥ، ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻤﻠﻞ ﻭﺍﻷﺩﻳﺎﻥ، ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻟﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻨﺘﺸﺮﺍ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺭﺩ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻭﻣﺘﻔﺮﻗﺎ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺿﻊ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ، ﺗﻌﺴﺮ ﺃﻥ ﻳﺤﻴﻂ ﺑﻪ ﻓﻼ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺿﺒﻄﻪ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻊ ﻭﺍﺣﺪ ﻟﻴﺴﻬﻞ ﺗﻨﺎﻭﻟﻪ ﻟﻠﻜﻞ، ﻓﺠﻤﻌﺖ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ 1 ﺧﻼﺻﺔ ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻟﺤﻘﺔ، ﻣﻊ ﺯﺑﺪﺓ ﻣﺎ ﺃﻭﺭﺩﻩ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻥ ﻭﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻬﺞ ﺗﻘﺮ ﺑﻪ ﺃﻋﻴﻦ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﻴﻦ، ﻭﺗﺴﺮ ﺑﻪ ﺃﻓﺌﺪﺓ ﺍﻟﺮﺍﻏﺒﻴﻦ.
ﻭﻧﺬﻛﺮ ﺃﻭﻻ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﻓﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ، ﺛﻢ ﻧﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻗﺴﺎﻡ ﺍﻷﺧﻼﻕ، ﻭﻣﺒﺎﺩﺋﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﻭﻧﻀﺒﻄﻬﺎ ﺑﺄﺟﻨﺎﺳﻬﺎ ﻭﺃﻧﻮﺍﻋﻬﺎ ﻭﻧﺘﺎﺋﺠﻬﺎ ﻭﺛﻤﺮﺍﺗﻬﺎ، ﺛﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﻟﺬﻣﺎﺋﻢ ﺍﻷﺧﻼﻕ ﻭﺍﻟﺠﺰﺋﻴﺔ ﻟﻜﻞ ﺧﻠﻖ ﻣﺬﻣﻮﻡ: ﻣﻤﺎ ﻟﻪ ﺍﺳﻢ ﻣﺸﻬﻮﺭ، ﻭﻣﺎ ﻳﻨﺸﺄ ﻋﻨﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﻓﻌﺎﻝ ﺍﻟﻤﺬﻣﻮﻣﺔ، ﻭﻓﻲ ﺗﻠﻮﻩ ﻧﺬﻛﺮ ﺿﺪﻩ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﺩ، ﻭﻣﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻓﻀﻠﻪ ﻋﻘﻼ ﻭﻧﻘﻼ، ﻷﻥ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﻔﻀﻴﻠﺔ ﻛﻞ ﺧﻠﻖ ﻭﺍﻟﻤﺪﺍﻭﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺁﺛﺎﺭﻩ ﺃﻗﻮﻯ ﻋﻼﺝ ﻹﺯﺍﻟﺔ ﺿﺪﻩ، ﻭﻻ ﻧﺘﺎﺑﻊ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻣﻦ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺮﺫﺍﺋﻞ ﺑﺄﺳﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻞ، ﺑﻞ ﻧﺬﻛﺮ ﺃﻭﻻ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻘﻮﺓ ﺍﻟﻌﻘﻠﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻀﺎﺋﻞ ﻭﺍﻟﺮﺫﺍﺋﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺤﻮ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ، ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻐﻀﺒﻴﺔ، ﺛﻢ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺸﻬﻮﻳﺔ، ﺛﻢ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﺛﻨﺘﻴﻦ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻭ ﺛﻼﺙ، ﻷﻥ ﺫﻟﻚ ﺃﺩﺧﻞ ﻓﻲ ﺿﺒﻂ ﺍﻷﺧﻼﻕ، ﻭﻣﻌﺮﻓﺔ ﺃﺿﺪﺍﺩﻫﺎ، ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﻤﺒﺎﺩﺋﻬﺎ ﻭﺃﺟﻨﺎﺳﻬﺎ، ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﻫﻢ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻟﻄﺎﻟﺒﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻔﻦ.
ﻭﻣﺎ ﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﺘﺪﺑﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻤﺪﻥ، ﻷﻥ ﻏﺮﺿﻨﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﻣﺠﺮﺩ ﺇﺻﻼﺡ ﺍﻟﻨﻔﺲ، ﻭﺗﻬﺬﻳﺐ ﺍﻷﺧﻼﻕ، ﻭﺳﻤﻴﺘﻪ ” ﺑﺠﺎﻣﻊ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺍﺕ ” ﻭﺭﺗﺒﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺑﻮﺍﺏ 2.
ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻷﻭﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺎﺕ
الباب الثاني في أقسام الأخلاق
الباب الثالث في الأخلاق المحمودة
- 1. جامع السعادات.
- 2. المصدر: كتاب جامع السعادات، العلامة محمدمهدي النراقي رحمه الله.