بسم الله الرحمن الرحيم
سألت امرأةٌ حكيماً: ما هو السبب في أن حياتي ملؤها مرارة ومعاناة؟
فقال لها الحكيم: وما هي المرارة التي تشتكين منها بالضبط؟
فقالت المرأة: زوجي لا يعاملني معاملة حسنة مع أنني لم أقصر معه في طعامه ولباسه وأقوم بكل ما علي القيام به من واجبات في المنزل..!
فقال لها الحكيم: لعلك لم تطعميه غذاء الروح والقلب؟
فتساءلت المرأة باستغراب: وما هو غذاء الروح والقلب؟
فأجابها الحكيم: الكلمة الرقيقة، والابتسامة والبشاشة في الوجه.. فإن كثيراً من النساء يتصورن أن سر سعادة الرجل هي الخدمات التي يقدمنها في الأكل واللباس وأعمال المنزل، وهو تصور خاطئ.. فالرجل يعجبه من المرأة أن تكون المرأة خدومة في البيت.. ولكن هذا لا يجعله سعيداً حين تفقد الابتسامة وتسود البيت حالة من العسكرة..!
بينما إذا كانت المرأة بشوشة ضحوكة، تجامل زوجها وتهدي له كلمات المحبة الرقيقة بين الحين والآخر؛ فإن الرجل تغمره السعادة حتى ولو قصرت المرأة في جوانب أخرى من الأعمال المنزلية..
فهمت المرأة الرسالة، وعرفت أنَّ عليها أن تغير أسلوبها.. وشكرت الحكيم على النصيحة، وانطلقت إلى بيتها..
وعرفت أنَّ الابتسامة هي مفتاح السعادة..
وفي نهج البلاغة عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: “البشاشة حِبالة المودّة”.
والحمد لله رب العالمين.