
اسم الكتاب: معرفة وتبيين الثّقافة الإسلامية الأصيلة من وجهة نظر الإمام الخامنئي.
إعداد:
- محمد حسين صنيعي.
– علي لنگري .
نبذة مختصرة:
يُعد مفهوم الثقافة من جملة المفاهيم الأكثر استخدامًا في الحياة الفرديّة أو الاجتماعية للإنسان، بسبب طبيعة الثقافة الرؤيويّة وتأثيرها على نطاق واسع في مختلف مجالات السلوك الإنساني، ولا يُمكن وضع حدود وأطر لاستخدامات هذا المفهوم. يُمكن القول أن الاتساع الدلالي لهذا المفهوم وشموليته لكافّة الشؤون الإنسانيّة والظواهر الاجتماعيّة يجعل له هيمنة تامة على الشؤون الفردية والاجتماعية … وبواسطته تتم عمليات الشرح والتوصيف والتبيين. ولذلك فقد قدمت تعريفات وخصائص مختلفة لهذا المفهوم وفقًا للمستويات الإنسانيّة والاجتماعية؛ لأن الأفراد يعرفون ويُصنّفون الثقافة استنادًا إلى مبادئ علم الإنسان – الأنثروبولوجيا، نظرية المعرفة وعلم الوجود – الأنطولوجيا وإلى كيفية استخدام هذا المفهوم وفقًا لرؤيتهم ومنهجيتهم، فيُقدمون تعريفات لهذا المفهوم ويُصنفونه. لذا عند اختيار أي تعريف للثقافة يجب الأخذ بعين الاعتبار
المبادئ المعرفية وموضوع البحث
إن إدراك مفهوم الثقافة، التوجهات الثقافية، نقاط الضعف والقوّة للثقافة وترسيم الحدود المثالية للثقافة المطلوبة، هي من الخطوات الأساسيّة والمهمّة بهدف حراسة وصيانة الهوية الثقافية الوطنيّة والدّينيّة للبلاد. وعليه فإن الاستفادة من آراء وأفكار قائد الثورة الإسلامية (دام ظله الوافر) حول المعرفة الشاملة لمفهوم الثقافة ومكوّناتها، يُمكن أن يعزّز الثراء العلمي والفكري الثقافة، وأن يساعد على الارتقاء النوعي للبحث عبر استكمال الأدبيات المستخدمة في لمفهوم المجال الثقافي يسعى الباحث من خلال هذا البحث إلى معرفة وتحديد الثقافة الإسلاميّة الأصيلة من وجهة نظر الإمام الخامنئي (دام ظله الوارف)، استنادًا إلى التأثيرات التي تتركها هذه الثقافة وذلك عبر الحفاظ على الهوية الوطنيّة والدّينيّة للجمهوريّة الإسلامية الإيرانية.