لقد أجاد الأديب الألمعي و الشاعر الكبير بولس سلامة 1 المسيحي في قصيدته الرائعة عندما ذكر فيها الامام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فقال :
لا تَقُل شيعةٌ هواةُ علٍّي *** إنَّ كلَّ منصفٍ شيعيا
هُوَ فخرُ التاريخِ لا فخرَ شعبٍ *** يَصطَفِيهِ ويَدعِيهِ وَلِيَّا
جَلجَلَ الحقُ في المسيحي حتى *** صَارَ مِن فَرطِ حُبِهِ عَلَويّا
أنا مَن يَعشقُ البطولةَ والإلهامَ *** والعدلَ و الخلقَ الرَضِيّا
فإذا لم يكن عَليٌّ نَبيّاً *** فَلَقَد كانَ خُلُقَهُ نَبوّياَ
أنتَ ربٌ للعالمينَ الهي *** فَأَنِلهُم حَنَانَكَ الأَبَوياَ
و أَنِلني ثوابَ ما سَطَرَت كَفِّي *** فهاجَ الدموع في مقلتيا
سِفرُ خيرُ الأنامِ مِن بعدِ طَـهَ *** مَا رَأَى الكونُ مِثلَهُ آَدميا
يا سماءُ اشهَدِي و يَا ارضُ قَرِّي *** واخشَعِي إنَني ذَكَرتُ عَليِّا
1. بولس سلامة، أديب لبناني مسيحي ولد سنة 1902م بلبنان و توفي سنة 1979م.
درس الحقوق و عمل قاضياً سنة 1928م، و هو من أشهر الشعراء العرب الذين خصصوا جزءاً كبيراً من شعرهم بذكر الامام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) و كذلك بذكر أهل البيت ( عليهم السلام ).
له مؤلفات شعرية و نثرية كثيرة، منها: عيد الغدير، مذكرات جريح، علي و الحسين، و غيرها