رَوَى العلامة قطب الدّين سعيد بن هبة الله الرّاونديّ 1 في كتابه المعروف المُسمَّى بالدَعَوَات، أنَّهُ كَانَ لِلصَّادِقِ ( عليه السَّلام ) ابْنٌ، فَبَيْنَا هُوَ يَمْشِي بَيْنَ يَدَيْهِ إِذْ غَصَّ فَمَاتَ، فَبَكَى وَ قَالَ: “لَئِنْ أَخَذْتَ لَقَدْ أَبْقَيْتَ، وَ لَئِنِ ابْتَلَيْتَ لَقَدْ عَافَيْتَ”.
ثُمَّ حَمَلَ إِلَى النِّسَاءِ، فَلَمَّا رَأَيْنَهُ صَرَخْنَ، فَأَقْسَمَ عَلَيْهِنَّ أَنْ لَا يَصْرُخْنَ.
فَلَمَّا أَخْرَجَهُ لِلدَّفْنِ، قَالَ: “سُبْحَانَ مَنْ يَقْتُلُ أَوْلَادَنَا وَ لَا نَزْدَادُ لَهُ إِلَّا حُبّاً”.
فَلَمَّا دَفَنَهُ، قَالَ: “يَا بُنَيَّ، وَسَّعَ اللَّهُ فِي ضَرِيحِكَ، وَ جَمَعَ بَيْنَكَ وَ بَيْنَ نَبِيِّكَ”.
وَ قَالَ ( عليه السَّلام ): “إِنَّا قَوْمٌ نَسْأَلُ اللَّهَ مَا نُحِبُّ فِيمَنْ نُحِبُّ فَيُعْطِينَا، فَإِذَا أَحَبَّ مَا نَكْرَهُ فِيمَنْ نُحِبُّ رَضِينَا” 2 .
- 1. هو سعيد بن عبد الله بن حسين بن هبة الله بن حسن الراوندي الكاشاني، عالم كبير من علماء الإمامية، محدث و مفسر و فيلسوف، له مؤلفات كثيرة، توفى سنة : 573 بمدينة قم المقدسة / ايران، و دفن بها.
- 2. بحار الأنوار ( الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) ) : 47 / 18 ، للعلامة الشيخ محمد باقر المجلسي ، المولود بإصفهان سنة : 1037 ، و المتوفى بها سنة : 1110 هجرية ، طبعة مؤسسة الوفاء ، بيروت / لبنان ، سنة : 1414 هجرية .