الرغبة في محاسبة الآخرين والحكم عليهم وإدانتهم هي حالة يميل إليها كثير من الناس، وهذه الرغبة هي الأساس والبداية لكثير من الأخطاء والمشاكل في المجتمع.. فكثيراً ما يكون الذي يريد أن يحكم غير متصف بالأهلية للحكم، وبالتالي تخدعه المعطيات الناقصة..
لو ترك الإنسانُ الآخرين وشأنهم، وجعل اهتمامه على الإحسان إلى الجميع، و وجَّه مجهر نقده ومحاكماته وإداناته لنفسه وعيوبه وأخطائه، لتحسَّنت أوضاعنا كثيراً..
أيها المنشغل في محاسبة الآخرين، ليست الحياة محكمة، ولا أنت مخوَّل بالقضاء..
والله وليُّ التوفيق.