الحديث المشهور او الخبر المشهور هو مصطلح حديثي يُراد به في علم دراية الحديث 1، الحديث الذي رواه أكثر من ثلاثة من الرواة العدول في كل طبقة من طبقات الرواة 2 أو في بعضها ، لكنه لم يبلغ حد التواتر.
و قيل أن الحديث المستفيض و الحديث المشهور بمعنى واحد و هما من حيث المرتبة بين الآحاد و المتواتر.
- 1. علم الدراية: هو العلم الباحث عن الحالات العارضة على الحديث من جانب السند أو المتن. أصول الحديث و أحكامه في علم الدراية: 14، لآية الله الشيخ جعفر السبحاني، الطبعة الثانية سنة: 1419 هجرية، مؤسسة الإمام الصادق عليه السلام، قم/إيران.
- 2. جرت العادة على تقسيم رواة الاحاديث إلى طبقات، و بالدقة في طبقات الرواة يمكن معرفة الاحاديث المتصلة السند و تمييزها عن الاحاديث المرسلة، و طبقات الرواة هي كالآتي:
الطبقة الاولى: أصحاب رسول الله صلى الله عليه و آله الذين يروون عنه بلا واسطة.
الطبقة الثانية: طبقة التابعين الذين يروون الاحاديث عن صحابة النبي صلى الله عليه و آله فتكون رواياتهم للأحاديث عن النبي صلى الله عليه و آله بواسطة واحدة غالبا.
الطبقة الثالثة: طبقة تابعي التابعين ، و هم الذين يروون الحديث عن النبي صلى الله عليه و آله بواسطتين غالبا، كأصحاب الامام السجاد عليه السلام.
الطبقة الرابعة: أصحاب الامام الباقر عليه السلام و هم يروون عن النبي بثلاث وسائط غالبا.
الطبقة الخامسة: أصحاب الامام الصادق و الامام الكاظم عليهما السلام و أغلبهم قد أدركوا الامام الباقر عليه السلام أيضا.
الطبقة السادسة: أصحاب الامام الرضا عليه السلام.
و هكذا تتسلسل الطبقات إلى أن تصل إلى الطبقة السادسة و الثلاثين و هم من يروون الروايات في عصرنا الحاضر عن النبي صلى الله عليه و آله و غالبا ما تبلغ الوسائط (٣٨) واسطة، و عن الرضا عليه السلام إحدى و ثلاثين واسطة.
هذا و قد يكون بعض الرواة في طبقتين أو ثلاثة كما حصل بالنسبة إلى بعض أصحاب الامام الرضا عليه السلام الذين أدركوا الامامين الكاظم و الصادق عليهما السلام أيضا ، فتقل الوسائط في نقل الحديث.
انظر مقدمة المحقق الفاضل السيد محمد جواد الحسيني الجلالي على كتاب مسند الامام الرضا عليه السلام.