س: ما معنى التفويض؟
ج: التفويض هو اعتقاد أن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان وفوَّض له فعل كل شيء من المعاصي والطاعات من دون أن يكون لله سبحانه وتعالى قدرة على منع فاعل المعصية عن فعلها، أو إجبار تارك للطاعة على فعلها.
وهذه عقيدة باطلة، لأنها تستلزم نسبة العجز إلى الله سبحانه، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً. والإمامية تعتقد بالأمر بين الأمرين، فقد قال الإمام الصادق عليه السلام: لا جبر ولا تفويض وإنما هو أمر بين أمرين.
يعني أنا لا نقول بالجبر وأنه لا اختيار للعبد في أفعاله الحسنة والسيئة، بل نقول إنه مختار في كل تروكه وأفعاله، كما لا نقول بالتفويض وأن الله لا قدرة له على منع العبد من المعصية أو جبره على الطاعة، بل نقول: لو شاء الله أن يجبر الناس على الهدى لفعل وقدر، ولو أراد أن يمنعهم من المعاصي لفعل وقدر. فالعبد مختار لكن لا لدرجة يتمكن بها من قهر الله سبحانه على ما يريد.
وللتفويض معنى آخر وهو ما يعتقده المفوضة من المدّعين للتشيع، وهو أن الله خلق الأئمة عليهم السلام وفوض لهم خلق الناس ورزقهم، وهي عقيدة فاسدة ذمها الأئمة عليهم السلام في أحاديثهم، وأنكروا على أصحابها1.
- 1. نقلا عن الموقع الرسمي لسماحة الشيخ علي ال محسن حفظه الله.