أسئلة وأجوبةمقالات

ما معنى الاسراف في الوضوء و الغسل ؟

الاسراف ثقافة خاطئة ينبغي تصحيحها على جميع الأصعدة، حيث أن الشريعة الإسلامية نهت عنه بصورة مطلقة.

حكم الإسراف في الشريعة الإسلامية

لا شك في أن الاسراف حرام في الشريعة الإسلامية سواءً كان في الانفاق و الصرف، أو كان في الوضوء و الغُسل، فقد قال الله عَزَّ و جَلَّ: ﴿ … وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴾ 1 .

معنى الاسراف في الوضوء و الغسل

المقصود بالإسراف في الوضوء و الغسل هو إستهلاك الماء زائداً عن المقدار الذي ترتفع به الحاجة و يتم به الوضوء أو الغُسل حتى و لو كان الماء متوفراً و غير عزيزاً، ذلك لأن الإسراف ثقافة خاطئة لا مبرر لها و لا بُدَّ من تصحيحها في شتى جوانب الحياة الفردية و الاجتماعية حتى في الوضوء و الغسل التي هما من مقدمات العبادات.
فعن النّبيّ صلَّى اللَّه عليه و آله و سلم أنّه مرّ بسعد و هو يتوضّأ، فقال: “ما هذا السّرف‏ يا سعد”؟!
قال: أ في الوضوء سرف؟!
قال: “نعم، و ان كنت على نهر جار” 2.

اجتماع الاسراف و التبذير

و قد يجتمع الاسراف و التبذير حين الوضوء و الغسل فيرتكب الإنسان ذنبين، كأن يترك الماء يجري و يذهب هدراً و هو مشتغل بالوضوء أو الغُسل.

الفرق بين الاسراف و التبذير

الفرق بين التبذير و الاسراف هو أن الاسراف يُطلق على تجاوز الحد في الانفاق و الصرف، ذلك لأن الحد المسموح به في الصرف و الانفاق هو ما ترتفع به الحاجة، فيكون الزائد إسرافاً، و أما التبذير فهو الصرف في غير الوجهة الصحيحة.

ضرورة الالتزام بتعاليم الشريعة الإسلامية

نعم لا بُدَّ من الالتزام بتعالم الشريعة الإسلامية بصورة عامة و في تجنب الاسراف و التبذير في استهلاك الماء في الوضوء و الغسل بصورة خاصة، ذلك لأنه لا يطاع الله من حيث يُعصى.
هذا و قد رُوِيَ عن الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) أنهُ قَالَ: “إِنَّ لِلَّهِ مَلَكاً يَكْتُبُ سَرَفَ الْوَضُوءِ كَمَا يَكْتُبُ عُدْوَانَهُ” 3.

  • 1. القران الكريم: سورة الأعراف (7)، الآية: 31، الصفحة: 154.
  • 2. تفسير الصافي: 3 / 187.
  • 3. الكافي: 3 / 22، للشيخ أبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكُليني، المُلَقَّب بثقة الإسلام، المتوفى سنة: 329 هجرية، طبعة دار الكتب الإسلامية، سنة: 1365 هجرية/شمسية، طهران/إيران.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى