المستضعفون الذين عانوا مرارة الفقر والدمار.. المستضعفون الذين قُصفت قُراهم بكل وحشية منذ 2004 على مدى أعوام.. المستضعفون الذين حُرموا من حقوقهم في الحرية والعيش الكريم.. في 21 سبتمبر 2014 نصرهم الله (تعالى) فاستولوا على العاصمة صنعاء.. وفرَّ تُجَّار الحروب ومصَّاصو الدماء إلى الخارج.. وانغمس العملاء في جُحورهم يرتقبون مصيرهم المجهول..
ومنذ 21 سبتمبر 2014 أصبحت صنعاء تستنشق أريج الولاية المقدسة.. أصبح الناس يحتفلون بعيد الغدير في العاصمة.. أصبحت لافتات فضائل أهل البيت (عليهم السلام) تصرخ في وجه النواصب في الأزقة والطرقات..
وحُقَّ للمستضعفين أن يفرحوا ويحتفلوا بنصر الله..
(قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ ممَّا يَجْمَعُونَ..) .
وبرغم كل المعاناة التي تحمَّلها المستضعفون ـ ولا يزالون ـ بسبب تكالب شياطين الأرض وحزب إبليس من كل حدب وصوب.. إلاّ أننا نؤمن بأنَّ نصر الله قريب.. لأنه وعدٌ من الله شهدنا تحققه في إيران الإسلام، ثم في لبنان الصمود، ثم في عراق المقدَّسات.. في كل مكان وقف المستضعفون واثقين بالله وبنصره..
وعدٌ تحقَّق كالمعجزة في 21 سبتمبر 2014 .. ولا تزال فصوله تترى..
إنه وعدٌ إلهي بالنصر نتلوه في قرآننا..
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ) .
(وَلَيَنصُرَنَّ اللهُ مَن يَنصُرُهُ) .
(وَمَنْ يَتَوَلَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْغَالِبُونَ) .
✍🏻 زكريا بركات