بسم الله الرحمن الرحيم
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
هو شهرٌ دُعيتم فيه إلى ضيافة الله، وجُعلتم فيه من أهل كرامة الله.
المصدر: عيون الأخبار والأمالي وفضائل الأشهر للشيخ الصدوق.
يُنقل عن بعض العلماء أنه قال:
حُسن الخُلق هو سرُّ الاستمرار في الضيافة الإلهيَّة الرمضانيَّة. تعامل مع العائلة والأصدقاء بإكسير حُسن الخُلق والرأفة والطيبة. لحظة الغضب والانفعال هي لحظة خروجك من الضيافة الإلهيَّة.
أقول:
١. الضَّيفُ الكريم هو من يكون في حُكم المضيِّف.
٢. لا ريب أنَّ الإساءة إلى بعض الضُّيوف الآخرين تمثِّل سلوكاً لا يرتضيه المضيِّف، وقد تُوجب سخطَه واستحقاقَ الطَّردِ من الضيافة. علينا أن نكرم من نتوقع أنهم ضيوف مكرَّمون عند الله تعالى، ومنهم الزوجة وبقية أفراد الأسرة، وكذلك صالح الأقرباء والجيران والأصدقاء والزملاء.
٣. نستفيد من قوله تعالى (إنَّ أكرمكم عند الله أتقاكم) أن الكرامة مرتبطة بالتقوى، وبناء عليه نفهم أنَّ كرامة الضيافة الإلهية الرمضانية – أيضاً – ذات ارتباط وثيق بتقوى الله عز وجل، بمعنى أنَّ الضيف ينهل من سفرة الضيافة والبركة والرحمة والمغفرة بقدر مستواه التقوائي.
والله وليُّ التوفيق.