السوال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ارجوا اعلامنا ما هو السبب بتمسك الشيعه في الصلاة على تربة الحسين ولماذا لانجاري اخواننا السنه وخاصة ان النبي (ص)في صلاته لم يصلي مثل ما نصلي نحن الان كذلك لماذا لا نصلي صلاة العشاء في وقتها اننا نصليها بعد المغرب بدقائق بحجة ان وقنها قد دخل الصراحه اني اعتقد اننا متعصبون في هذا الموضوع واخواننا السنة محقين في هذا الموضوع مع الشكر
الجواب:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته . من الواضح أن على المصلي أن يضع المواضع السبعة حال السجود على الأرض ، و المواضع السبعة هي : 1. الجبهة . 2. الكفان . 3. الركبتان . 4. إبهامي الرجلين . لكن الجبهة تنفرد في فقه الشيعة الإمامية بأحكام خاصة مستقاة من الأحاديث النبوية الشريفة ، و مأخوذة عن السنة النبوية المباركة المذكورة في الكتب المعتبرة لدى أهل السنة و المؤيدة من قبل أئمة أهل البيت ( عليهم السَّلام ) . أما الحكم الخاص بالجبهة حال السجود فهو و ضعها على الأرض مباشرة دون حائل بينها و بين الأرض أو ما يصح السجود عليه ، فالواجب وضع الجبهة على الأرض . و الأرض هو التراب أو الحصى و الصخر أو غيرها مما يشمله اسم الأرض ، كالنبات غير المأكول و الملبوس ، و لأن السجاد ليس من هذا القبيل فلا يجوز السجود عليه عندهم . أما دليل ذلك فهو قول الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) : ” و جُعلت لي الأرض مسجداً و طهوراً ” ، أي أن ما يسجد عليه هو الأرض ، أما الطهور فالمقصود منه التيمم . هذا و إن الرسول ( صلَّى الله عليه و آله ) كان يسجد على الأرض و لا يتقي الأرض حال السجود بل كان يسجد عليها مباشرة من دون حائل . أما بالنسبة الى إختيار الشيعة التربة الحسينية موضعاً لسجودهم فانما هو لمكانة هذه التربة المقدسة و طهارتها ، حيث أن النبي المصطفى ( صلى الله عليه و آله ) احترم هذه التربة و قبَّلها و كذلك كل من الامام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) و الامام علي بن الحسين السجاد ( عليه السلام ) و الامام جعفر بن محمد الصادق ( عليهم السلام ) و غيرهم كانت لهم مواقف خاصة من هذه التربة العطرة الزكية . أما الرسول ( صلى الله عليه و آله ) فقد روى الحاكم النيسابوري في ( المستدرك على الصحيحين : 4/398 ) عن أم سلمة رضي الله عنها أنّ رسول الله ( ص ) اضطجع ذات ليلة للنوم فاستيقظ و هو حائر ، ثم اضطجع فرقد ثم استيقظ و هو حائر دون ما رأيت به المرة الأولى ثم اضطجع فاستيقظ و في يده تربة حمراء يقبِّلها ، فقلت ما هذه التربة يارسول الله ؟ قال: أخبرني جبريل ( ع ) أنّ هذا يقتل بأرض العراق للحسين ، فقلت لجبريل أرني تربة الأرض التي يقتل بها فهذه تربتها . ثم قال الحاكم : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ( البخاري و مسلم ) ولم يخرجاه . الى غيرها من الأحاديث الكثيرة المروية من طرق علماء السنة و محدثيهم . لمزيد من التفصيل يمكنك مراجعة إجابتنا المفصلة من خلال الوصلة التالية : http://www.islam4u.com/almojib_show.php?rid=514 كما يمكنك الاطلاع على المقالات و الكتب التالية التي بينت هذا الموضوع ، و هي : 1 ـ السُّجُودُ مفهومه وآدابه والتربة الحسينية ، من خلال الوصلة التالية : http://www.rafed.net/books/fegh/sejod/sojod-1.html#50 2 ـ السجود على التربة الحسينية ودلالاتها ، من خلال الوصلة التالية : http://www.al-kawthar.com/shobohat/sojood/sojood1.htm