الحماية الالهية و الدعم السماوي موجود و متوفر لأولياء الله كالأنبياء و الأئمة عليهم السلام، لكنها مرهونة بالمصالح العامة، و الحكمة الالهية هي التي تحددها.
ثم أن مساعدة الملائكة للإمام المهدي ليست أكثر من مساعدة الملائكة للنبيّ في غزوة بدر، فهل اكتفى النبيّ بمساعدة الملائكة و لم يراع الظروف و الشرائط المحيطة به و لم يعمل بحسابات الحروب و قوانينها؟!
و أيضاً فإن الحماية الالهية كانت موجودة يقيناً و متوفرة في غزوة أُحد، لكنه مع توفّر تلك المساعدة استشهد من المسلمين سبعون رجلاً، قال الله عَزَّ و جَلَّ: ﴿ … وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ ﴾ 1.
فوجود الحماية و النصرة الالهية لا يلغي دور الالتزام بالقوانين الطبيعية و السير وفق الحسابات العقلية الحكيمة.
- 1. القران الكريم: سورة آل عمران (3)، الآية: 126، الصفحة: 66.