لقد عزم الجيش الاموي على ابادة اهل البيت عن اخرهم، و كان شعارهم يوم عاشوراء لا تبقوا لأهل هذا البيت باقية، حتى أنهم قتلوا الطفل الرضيع و بعض النساء.
مشيئة الله كانت وراء نجاة الامام من القتل، حيث شاء الله أن يبتلي الامام في تلك الايام بمرض شديد يرتفع به التكليف الشرعي لقتال الاعداء، و لقد هم الاعداء بقتل الامام زين العابدين عليه السلام لولا أنه كان مريضاً، فلما دخل الشمر إلى الخيمة التي فيها الإمام زين العابدين و هو متمدّد على فراشه و هو يعاني من المرض، فقال شمر: اقتلوا هذا.
فقال له رجل من أصحابه: سبحان الله أتقتل فتىً حدثاً مريضاً لم يقاتل؟!.
و من جانب آخر فان السيدة زينب عليها السلام كان لها دوراً مهماً في المحافظة على حجة الله و الامام المعصوم بعد الامام الحسين بن علي عليه السلام و هو الامام علي بن الحسين السجاد عليه السلام .
و تدخلت السيّدة زينب و قالت: “والله لا يُقتل حتى أُقتل!.
وقالت مخاطبة الشمر: “حسبك من دمائنا! والله لا أفارقه، فإن قتلته فاقتلني معه!”
فتركوا الامام لشدة مرضه بتصور أنه لا سيموت بعد ساعات .
وقد تكرر منها عليها السلام هذا الموقف الفدائي العظيم في عدة حالات و في مجلس ابن زياد. قال الطبرسي بعد ذكر ما جري بين الامام عليه السلام و ابن زياد من الكلام: فغضب ابن زياد و قال: لك جرأة علي جوابي! و فيك بقية للرد علي؟! اذهبوا و اضربوا عنقه، فتعلقت به زينب…
و منها في الشام، و ذلك في عدة مواقف.
منها: ما ذكره الفقيه القطب الراوندي: و روي أنه لما حمل علي بن الحسين عليه السلام الي يزيد لعنه الله هم بضرب عنقه.