بسم الله الرحمن الرحيم
✍🏻 زكريا بركات
1 ـ الصديق الصالح حاجة ضرورية لتكامل الإنسان الصالح، وليس مسألة كمالية كما يتصوَّر كثيرون..
2 ـ اهتم بنوعية أصدقائك، ولا تهتم بعددهم.. فصديقٌ واحد صالح يغنيك عن الدنيا وما فيها.
3 ـ أصحاب الثقافة السليمة والمبادئ القويمة هم الذين يقدرون على التفريق (وفق ثقافة ومبادئ) بين الطيبين والسيئين، ولذلك فإن لصداقتهم قيمة، ولعداوتهم أيضاً قيمة.. جعلني الله وإياكم منهم ومن أصدقائهم.
4 ـ الصداقة علاقة تشبه العلاقة الزوجية من حيث ضرورة بنائهما على صفتي: (الخلق) و (الدين) .
5 ـ من أهم الأخطاء التي يرتكبها قليلو الخبرة: التسرع في التقييم.. سواء عند قبول الصداقة أو عند إلغائها.. موضوع التقييم مهم وحساس للغاية ويتطلَّب كثيراً من التأني..
6 ـ الصديق الصالح هو ذلك الذي تشعر في حضوره بالالتزام، تماماً كما لو أنك مع أمك أو أبيك.. والصديق الطالح هو الذي يمنحك شعوراً بالانفلات..
7 ـ إذا كان لديك صديق صالح، فعليك ألا تُفرِّط فيه، ولا تحاسبه على كُلِّ خطإ، بل تحمل زلاته الصغيرة، وكن له معيناً فإنه لك مُعين..
8 ـ إذا كنت مُصراً على أن يكون صديقك مثلك تماماً، فالأفضل ألا تتعب نفسك.. فإصرارك هذا سيجعلك تفقد جميع أصدقائك..
9 ـ هناك أسلوب خاص للحساب، وأسلوب خاص للعتاب، وأسلوب خاص للنصيحة.. فلكلٍّ كلمات تناسبه، وإيقاع يؤدِّيه، وصوت يوصله، وملامح تزفُّه.. فتعلَّمْ فنَّ الأداء.
10 ـ الشيطان لن يقول لك إنه عدوك، ولا أنه يخطط لكي لا تنجح.. ولكن الله أخبرك..
وكذلك رفيق السوء لن يخبرك بسوئه.. ولكنه سيتظاهر بأنه صديق وفي..
وحتى الفكرة التي تخطر ببالك قد تكون خطوة نحو الفشل..
فعلينا أن نستعين بالله ونطلب منه المدد ليرزقنا البصيرة؛ لكي نفرِّق بين الصديق والعدو.. وبين الفكرة الصالحة والفكرة السيئة..
(ومن يتق الله يجعل له مخرجاً…) ، (…إن تتقوا الله يجعل لكم فرقاناً…) .
11 ـ أروع شيء في صداقة الحكيم أنه عند الاختلاف سيساعدك لتقريب وجهات النظر..
وأسوأ شيء في صداقة الأحمق أنه سيضخم نقاط الاختلاف ويحوله إلى صراع ومعاناة..
فاختر أصدقاءك بكل دقة، واحذر من مؤاخاة الحمقى..
12 ـ هناك أناس يحبونك، ولكنهم لا يحسنون التعبير عن محبتهم..
وربما هم ينتظرون منك أن تبادر بالتعبير..
لا تجعل المظاهر المعيار الأول والأخير للحكم على قلوب الناس..
13 ـ لا يكفي أن تكون محباً.. بل من الضروري أن تحسن التصرف كمحب..
إن جمال الأحاسيس الطيبة يحتاج إلى تعبير (لفظي وسلوكي) لينقلها من باطن القلب إلى عالم التواصل والارتباط الاجتماعي.
14 ـ الحب لغة راقية يحب الجميع أن يتكلموا بها، ولكن معظمهم لا يحسنون قوانين هذه اللغة الراقية.. والله يحب المحسنين..
15 ـ عند الخصام تظهر أخلاق اللئام..
16 ـ مشكلتنا في هذا العالم أن كثيراً ممن يعادوننا يتظاهرون أنهم أصدقاؤنا ويعملون لمصحلتنا.. ولذلك من المهم أن يتحلى المؤمن بالبصيرة لكي يميز بين صديقه وعدوه ولا ينخدع بالتمويه والتزييف..
