عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ مَرِضْتُ فَعَادَنِي أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٌّ عليه السلام.
فَلَمَّا جَلَسَ قَالَ عليه السلام: “يَا جَابِرُ، قِوَامُ هَذِهِ الدُّنْيَا بِأَرْبَعَةِ:
- بِعَالِمٍ مُسْتَعْمَلٍ بِعِلْمِهِ.
- وَ جَاهِلٍ لَا يَسْتَنْكِفُ أَنْ يَتَعَلَّمَ.
- وَ بِغَنِيٍّ جَوَادٍ بِمَعْرُوفِهِ.
- وَ بِفَقِيرٍ لَا يَبِيعُ آخِرَتَهُ بِدُنْيَاهُ.
فَإِذَا عَطَّلَ الْعَالِمُ عِلْمَهُ، وَ اسْتَنْكَفَ الْجَاهِلُ أَنْ يَتَعَلَّمَ، وَ بَخِلَ الْغَنِيُّ بِمَعْرُوفِهِ، وَ بَاعَ الْفَقِيرُ آخِرَتَهُ بِدُنْيَاهُ، فَالْوَيْلُ لَهُمْ وَ الثُّبُورُ.
يَا جَابِرُ: إِنَ مَنْ كَثُرَتْ نِعَمُ اللَّهِ عَلَيْهِ كَثُرَتْ حَوَائِجُ النَّاسِ إِلَيْهِ، فَإِنْ قَامَ بِمَا يَجِبُ لِلَّهِ عَلَيْهِ عَرَضَهَا لِلدَّوَامِ وَ الْبَقَاءِ، وَ إنْ لَمْ يَقُمْ فِيهَا عَرَضَهَا لِلزَّوَالِ وَ الْفَنَاءِ” 1.
- 1. الدعوات ( سلوة الحزين ): 229، لسعيد بن هبة الله قطب الدين الراوندي، المتوفى سنة: 573 هجرية، الطبعة الأولى سنة: 1407 هجرية، طبعة مدرسة الامام المهدي، قم/إيران.