✍🏻 زكريَّا بركات
١ يوليو ٢٠٢٢
تبدو القشورُ أكثرَ من اللَّوز.. تشغل حيِّزاً أكثر من الفراغ، تُحدِث ضجيجاً، وتستدعي جُهداً..
لكنَّ الإنسان ـ في الأخير ـ يجد أنَّ القيمة ـ كلَّ القيمة ـ تكمن في اللَّوز، وأمَّا القشور فلا بدَّ من التخلُّص منها..
والقشور إنَّما شغلته وتطلَّبت جهداً في سبيل إزالتها والتخلُّص منها..
وفي الأخير؛ لم يشترِ أحدٌ القشورَ بالرَّغم من كثرتها وحجمها، وإنَّما اشترى الناسُ اللَّوزَ وأَولَوهُ كلَّ عنايتهم..
وهكذا هم البشر؛ بعضهم مثل اللَّوز، القيمة ـ كلُّ القيمة ـ لهم، والفائدة فيهم.. والناس يحبُّونهم.
وبعضهم مثل القشور؛ قد يَبقُونَ مع اللَّوز ويَحظَون بجواره، وربما تصوَّروا أنَّهم ذوو قيمة، ولكن سَرعانَ ما يتَّضح أنَّهم مُجرَّدُ قُمامة مصيرها مزبلة التاريخ ونُفايات الزمان.