قبسٌ من تفسير القرآن الكريم

بسم الله الرحمن الرحيم

بقلم: زكريا بركات

قال الله تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَري لَهْوَ الْحَديثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبيلِ اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَها هُزُواً أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مُهينٌ) سورة لقمان، الآية: 6.

روى الشيخ الكليني (رض) في “الكافي” 6 : 431 ، باب الغناء ، برقم 4 ، قال:

عليُّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عميرٍ، عن عليِّ بن إسماعيلَ، عن ابن مُسْكانَ، عن محمَّد بن مسلمٍ، عن أبي جعفرٍ (عليه السلام) ، قال: سمعته يقول: “الغناءُ ممَّا وَعَدَ اللهُ عزَّوجلَّ عليه النَّارَ، وتلا هذه الآيةَ: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَها هُزُواً أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ) .

أقول: هذا سند مُعتبر. وقال العلامة المجلسي في “مرآة العقول” 22 : 3014 : “حسنٌ. ويدلُّ على أنَّ الغناء من الكبائر”. وقال المجلسي الأوَّل في “روضة المتقين” 10 : 157 : “رواه الكليني في الحسن كالصحيح”. وصحَّحه الشيخ الأنصاري في كتاب الصلاة ‌2 : 270 .. إلى غيرهم من أهل العلم الذين صرَّحوا باعتبار السند.

وروى الحاكم في “المستدرك على الصحيحين” 2 : 445 دار الكتب العلمية ـ بيروت، برقم 3542 ، قال:

حدَّثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا بكار بن قتيبة القاضي، ثنا صفوان بن عيسى القاضي، ثنا حميد الخراط، عن عمار الدهني، عن سعيد بن جبير، عن أبي الصهباء، عن ابن مسعود رضي الله عنه، قال: (ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله) ، قال: “هو والله الغناء”.

قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وقال الحافظ الذهبي في “التلخيص”: صحيح. وقال الألباني في “السلسلة الصحيحة” برقم (2922) : “هو كما قالا”.

والحمدُ لله أوّلاً وآخراً.