محاسن الكلام

قبسات جهادية

📌 الجزء الثاني

🌱 الجهاد والقتال في القرآن:

🔰 استخدم القرآن المجيد في آياته التي تحدّثت عن موضوع بذل الجهد والوسع في قتال العدو، مفردتين اثنتين هما: الجهاد والقتال، في قوله تعالى ﴿انْفِرُوا خِفافاً وَثِقالاً وَجاهِدُوا بِأَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ في‏ سَبيلِ اللَّهِ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴾، وقوله عزّ وجلّ ﴿وَقاتِلُوا في‏ سَبيلِ اللَّهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ سَميعٌ عَليمٌ﴾.

🔰 وتطلق كلمة الجهاد غالباً على عملية صَدِّ العدوّ عن طريق الحرب، إلاّ أنّ معناها يتّسع ليشمل دفع كل ما يمكن أن يصيب الإنسان بالضرر، كالمواجهة مع الشيطان الذي يُضلّ الإنسان، أو النفس الأمّارة التي تدعو إلى ارتكاب السيئات وترك العمل بالطاعات، حيث وصفت بعض الروايات مخالفة هوى النفس بالجهاد الأكبر، فعن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: “مرحباً بقوم قضوا الجهاد الأصغر وبقي عليهم الجهاد الأكبر”.

🔰 وقد اعتبر بعض المفسِّرين أنّ آيات الجهاد الواردة في القرآن الكريم ناظرة في الواقع إلى هذين النوعين من الجهاد: جهاد النفس وجهاد العدو. فعلى سبيل المثال، فسّر العلامة الطبرسي قدس سره معنى الجهاد في قوله تعالى ﴿وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ﴾بجهاد الكفار، وبمجاهدة أهواء النفس. أمّا كلمة “القتال” فهي بمعنى الحرب، ولم تستعمل في القرآن المجيد سوى للإشارة إلى الحرب مع العدو الظاهري والخارجي.

كلناحزب الله

✨ يتبع
__

ربيع_الثاني١٤٤٦ #لبنان
يوم من كربلاء
على طريق القدس
مدرسةأهل البيت
اللهم عجلل وليك_الفرج
محاسن_الكلام

للانضمام إلى مجتمعنا على الواتس اب:
https://chat.whatsapp.com/HQ5StBT435DGhOlHxy1VhT

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى