العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي 1 ينعى الإمام الحسين ( عليه السلام ):
ولـقد بـكيتُ لـقتل آل مـحمد *** بـالطف حـتى كل عضو مدمع
عقرت بنات الأعوجية هل درت *** مـا يـستباح بـه وماذا يصنع
وحـريم آل مـحمد بـين العدى *** نـهبٌ تـقاسمه الـلئام الوضّع
تـلك الظعائن كالإماء متى تسق *** يـعنف بـهنّ وبـالسياط تـقنّع
فـمصفّد فـي قـيده لا يـفتدى *** وكـريمة تـسبى وقـرط يُنزع
تالله لا أنـسى الـحسين وشلوه *** تـحت الـسنابك بالعراء موزّع
مـتلفعا حـمر الـثياب وفي غد *** بـالخضر مـن فـردوسه يتلفّع
تـطأ الـسنابك جـوفه وجبينه *** والأرض ترجف خيفة وتضعضع
والـشمس نـاشرة ذوائب ثاكل *** والـدهر مـشقوق الـرداء مقنّع
لـهفي على تلك الدماء تراق في *** أيـدي طـغاة أمـية وتـضيّع 2
- 1. هو الشيخ الكامل الاديب المؤرخ عز الدين عبد الحميد بن أبي الحسين محمد بن محمد ابن الحسين بن ابي الحديد المدايني الحكيم الاصولي المعتزلي المعروف بابن ابي الحديد صاحب شرح نهج البلاغة المشهور.
- 2. ادب الطف: 4 / 55.