التوحيد ونظرية الانفجار الكبير :
((السيد محمد باقر السيستاني))
س/ (طالب جامعي ) : يقول
(ستيفن هوكينج): إن بالامكان تفسيروجود العالم عن طريق الانفجار الكبير ولاحاجه إلى وجود خالق للكون فما هو تعليقكم على ذالك ؟
ج/(السيد محمد باقر السيستاني):
إن المعروف عن نظرية الانفجار الكبير انها تمثل بداية الكون واذا صح ذالك فإن السؤال يقع عمَن أوجد هذا الكون من خلال الانفجار الكبيرلان كل حادث يحتاج الى سبب على ماهو بديهي وقد تم توضيحه فلا بد لهذا الكون الحادث من عله على أن الانفجار إنما وقع في كتله كثيفه خاليه عن اية طاقه ولابد له من محدث وليس هناك أي عامل داخلي يُفرض في تلك الكتله يوجب حدوث الانفجار فيها
ولا يصح القول : إننا لا نعلم كيفية حدوث الكون فلربما حدث عن لا شيء ولعل للعلم مستقبلاً يستطيع من تفسير ذلك
ووجه عدم صحة هذا القول : أن قضية عدم إمكان حدوث شيء من دون سبب قضيه عقليه بديهيه لا مجال لتدخل العلم فيها لا حالاً ولا مستقبلاً وهناك فرق بين المساحة التي يتردد فيها العلم ويمكن أن يؤدي فيها إلى اكتشاف جديد والمساحة التي يتردد تحكمها مبادىء ثابته يتحدد من خلالها الممكن والمستحيل
إن مجال تخصص العالم الفيزيائي المذكور إنما هو الفيزياء لا الفلسفه وفي هذه الحاله لن تكون المخارج الفلسفيه المقترحه ناضجه عنده بالضرورة كما سبق ذكر ذالك
المصدر : محاضره في العقيده
السيد محمد باقر السيستاني
ص 55_56