التقاء الختانين مصطلح فقهي يُراد منه التقاء موضع الختن 1 من ذكر الغلام أو الرجل بموضع الخفض 2 من فرج الجارية أو المرأة عند الجماع و الممارسة الجنسية.
و بالتقاء هذين الموضعين يتحقق الدخول (الجماع)، و التقاء الختانين هو أدنى مراتب الدخول، و بحصوله تترتب عليه أحكام ثلاثة:
- وجوب الاغتسال من الجنابة.
- إستقرار المهر بكامله على ذمة الزوج، لأن المهر يستقر نصفه بإجراء عقد الزواج، و يستقر نصفه الآخر بعد حصول الدخول.
- ثبوت الزنا في الممارسة الجنسية المحرمة و ترتب أحكامه.
فقد روى محمد بن مسلم عن الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليه السَّلام) قَالَ: سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ وَ الْمَرْأَةِ مَتَى يَجِبُ عَلَيْهِمَا الْغُسْلُ؟
قَالَ: “إِذَا أَدْخَلَهُ وَجَبَ الْغُسْلُ وَ الْمَهْرُ وَ الرَّجْمُ” 3.
- 1. الخِتان إسم لعملية قطع غشاء القَضِيب الذي يغطي الحشفة , و الختان عادة قديمة ذات جذور دينية ، و الختان سنة إلهية و شريعة سماوية أمر الله عَزَّ و جَلَّ بها و فرضها على الذكور خاصة.
- 2. تُعرف عملية ختان الإناث في المصطلح الشرعي بخَفْضُ الجَوَاْرِي . قال العلامة الطريحي (رحمه الله): و خفض الجارية مثل ختن الغلام، يقال خفضت الخافضة الجارية أي ختنتها، فالجارية مخفوضة، و لا يطلق الخفض إلا على الجارية دون الغلام (مجمع البحرين: 4 / 203).
- 3. الاستبصار فيما أختلف من الأخبار: 3 / 226، للشيخ أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي، المولود بخراسان سنة: 385 هجرية، و المتوفى بالنجف الأشرف سنة: 460 هجرية طبعة دار الكتب الإسلامية، سنة: 1390 هجرية، طهران/إيران.