من أحكام القبلة :
للقُبلة و التقبيل أحكام كثيرة لا مجال لذكرها كلها هنا ، لكن تقبيل المحارم و المماثل 1 من دون شهوة و لذة جائز سواءً كان ذلك في شهر رمضان أو في غيره ، و سواءً كان الانسان صائماً أم غير صائم ، أما قُبلة غير المحارم و غير الزوجين فهي مُحرمة سواءً تمَّت في شهر رمضان أو في غيره، كأن يُقبل الرجل إمراةً غير زوجته أو غير محارمه من النساء ، أو تُقبل المرأة رجلاً غير زوجها أو غير محارمها، لكن هذه القُبلة ـ رغم حُرمتها ـ لا تُبطل الصوم إن حدثت نهاراً ، ما لم تؤد إلى إنزال المني 2 .
قبلة الزوجين :
إن مجرد التقبيل لا يحرم و لا يضر بالصوم، لكن ينبغي للصائمين من الأزواج ـ خاصة الشباب ـ تجنُّب تقبيل بعضهما البعض حيث يُكره ذلك خلال فترة النهار ، بل ينبغي إجتناب كل أنواع الإثارات الجنسية توقياً من الإنجرار إلى ما يؤدي لبطلان الصوم .
- 1. المراد بالمماثل أن تكون القُبلة بين أنثيين أو ذكرين ، لا بين أنثى و ذكر.
- 2. المني : سائل لزج كثيف ، رائحته كرائحة العجين المختمر ، حليبي اللّون يميل لون أحياناً إلى الصفرة أو الخضرة ، يخرج في الغالب عند بلوغ الشهوة الجنسيّة ذروتها مصحوباً بالدفق و ملحوقاً بارتخاء و فتور للجسد ، و هو نجس لا بد من تطهير الملابس و البدن إذا تلوثا به ، و هو ناقض للوضوء و الغسل ، و يجب لمن أراد الصلاة الاغتسال من الجنابة بسبب خروج المني منه