(أما شرف النسب) فكفاهما أن جدهما محمد المصطفى سيد ولد آدم صلى الله عليه وآله و أبوهما علي المرتضى سيد الأوصياء و أمهما فاطمة البضعة الزهراء سيدة النساء.و جدتهما خديجة بنت خويلد أول نساء هذه الأمة إسلاما و أول امرأة بذلت أموالها في سبيل الله و أعانت رسول الله صلى الله عليه وآله جهدها على تبليغ رسالته و خففت من آلامه لأذى قومه.
و عمهما جعفر و عم أبيهما حمزة أسد الله و أسد رسوله صلى الله عليه وآله و سيد الشهداء و جدهما أبو طالب ناصر رسول الله صلى الله عليه وآله و المدافع عنه و المتحمل الأذى في سبيله.
و جد أبيهما عبد المطلب شيبة الحمد و سيد البطحاء .
و جد جدهما هاشم مطعم الحجيج و هاشم الثريد و سيد قريش :
شرف تورث كابرا عن كابر كالرمح انبوبا على انبوبخير الفروع فروعهم و أصولهم خير الأصول
و قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إن الله تعالى جعل ذرية كل نبي من صلبه خاصة و جعل ذريتي من صلب علي بن أبي طالب (اه) فكانت ذريته صلى الله عليه وآله منحصرة في الحسن و الحسين و ابنائهما.
و روى النسائي في الخصائص و ابن عبد البر في الإستيعاب بالإسناد عن أبي سعيد الخدري في حديث قال رسول الله صلى الله عليه وآله الحسن و الحسين سيدا شباب أهل الجنة.
و روى النسائي بسنده عن أنس بن مالك قال: دخلت أو ربما دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله و الحسن و الحسين ينقلبان على بطنه و يقول ريحانتاي من هذه الأمة.
شدة حب النبي صلى الله عليه وآله لهما و وجوب محبتهما على كل واحد و أن حبهما حب رسول الله صلى الله عليه وآله و أن بغضهما بغضه.
قال المفيد في الإرشاد و كانا حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله بين جميع أهله (و روى) الترمذي في صحيحه بسنده عن أنس بن مالك سئل رسول الله صلى الله عليه وآله أي أهل بيتك أحب إليك قال الحسن و الحسين و كان يقول لفاطمة أدعي لي ابني فيشمهما و يضمهما إليه.
(و روى) النسائي في الخصائص بسنده عن أسامة بن زيد عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال في الحسن و الحسين عليهماالسلام و هما على وركيه هذان ابناي و ابنا ابنتي اللهم إنك تعلم إني أحبهما فأحبهما (و رواه) في أسد الغابة بسنده عن النبي صلى الله عليه وآله مثله. و في الإستيعاب : روي عن النبي صلى الله عليه وآله من وجوه أنه قال في الحسن و الحسين اللهم إني أحبهما فأحبهما و أحب من يحبهما »و في الإصابة« و عن أحمد من طريق عبد الرحمن بن مسعود عن أبي هريرة خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وآله و معه الحسن و الحسين هذا على عاتقه و هذا على عاتقه و هو يلثم هذا مرة و هذا مرة حتى انتهى إلينا فقال من أحبهما فقد أحبني و من أبغضهما فقد أبغضني و قال صلى الله عليه وآله من أحب الحسن و الحسين أحببته و من أحببته أحبه الله و من أحبه الله أدخله الجنة و من أبغضهما أبغضته و من أبغضته أبغضه الله و من أبغضه الله أدخله النار.
جوامع مناقبهماروي أن الحسن و الحسين عليهماالسلام مرا على شيخ يتوضأ و لا يحسن الوضوء فأظهرا تنازعا يقول كل منهما للآخر أنت لا تحسن الوضوء و قالا أيها الشيخ كن حكما بيننا فتوضأ و قالا أينا يحسن الوضوء فقال الشيخ كلاكما تحسنان الوضوء و لكن هذا الشيخ الجاهل هو الذي لم يحسن و قد تعلم الآن منكما و تاب على يديكما ببركتكما و شفقتكما على أمة جدكما.
و قال مدرك بن زياد لابن عباس و قد أمسك للحسن ثم للحسين بالركاب و سوى عليهما ثيابهما: أنت أسن منهما تمسك لهما بالركاب؟فقال يا لكع و ما تدري من هذان؟هذان ابنا رسول الله صلى الله عليه وآله أو ليس مما أنعم الله علي به أن أمسك لهما و أسوي عليهما.و في تذكرة الخواص في إفراد البخاري عن ابن عباس : كان رسول الله يعوذ الحسن و الحسين فيقول أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان و هامة و من كل عين لامة و يقول إن أباكما إبراهيم كان يعوذ بها إسماعيل و إسحاق.
المصدر: http://www.wybqalhosin.com