غدير خم: موضع بين مكة المكرمة و المدينة المنورة على مقربة من الجُحفة، و يبُعُد عن مكة المكرمة حوالي ( 157 ) كيلومتراً تقريباً، أما جحفة فهي ميقات أهل الشام و مصر و من مرّ عليها و التي يُحرِم منها الحجاج للحج أو العمرة.
ما معنى غدير خم ؟
الغدير : هو المنخفض الطبيعي من الأرض يجتمع فيه ماء المطر أو ماء السيل، و خُم اسم لذلك الغدير و قد كان اسماً لشخص ثم اطلق على ذلك الغدير.
و الجدير بالذكر أن منطقة غدير خم تتشعّب عندها الطرق إلى المدينة و العراق و مصر و اليمن فهي منطقة استراتيجية مهمة، و لأهميتها الاستراتيجة كانت محلاً للاجتماع التاريخي الذي أقامه النبي المصطفى صلى الله عليه و آله قبل تفرق الناس و العودة إلى بلدانهم بأمر من الله عَزَّ و جَلَّ للإعلان عن خلافة علي بن أبي طالب عليه السلام بعده و أنه الوصي و الولي و الإمام الذي يتولى أمور الأمة و قيادتها.
الاحداث المهمة التي شهدتها منطقة غدير خم
الجدير بالذكر أن هذه المنطقة تكرر توقف النبي صلى الله عليه و آله فيها ثلاث مرات:
- لدى هجرته من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة.
- لدى ذهابه إلى مكة في حجة الوداع.
- لدى عودته من حجة الوداع إلى المدينة حيث كان يوم غدير خم المعروف و الذي نصب فيه علياً خليفة و إماماً و وصياً من بعده.
لزوم الاهتمام بمنطقة غدير خم
منطقة غدير خم معلم من المعالم المهمة في التاريخ الإسلامي لا بُدَّ من الإهتمام بها و حفظ آثارها و الاعتزاز بها، لكن مما يؤسف له هو التعمد المشهود من قبل الحكام و الوهابية بإخفاء كافة المعالم الإسلامية و الأثرية المنتشرة في أرض الحجاز و بالأخص في منطقة الحرمين الشريفين و القضاء عليها لأغراض واضحة.