مقالات

عَلاقةُ الإحسان بالولاية

بسم الله الرحمن الرحيم

✍🏻زكريَّا بركات
١ إبريل ٢٠١٧


قال الله تعالى: (…قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْناً إِنَّ اللهَ غَفُورٌ شَكُورٌ) [سورة الشورى: 23] .

قال الآلوسي (المفسِّر السني الشهير) في تفسيره “روح المعاني” : “حب آل الرسول (عليه الصلاة والسلام) من أعظم الحسنات، وتدخل في الحسنة هُنا دُخولاً أوَّليًّا”.

وفي خمسة مواضع من القرآن الكريم أن الله تعالى (يحب المحسنين) ، انظر: البقرة/195 ، وآل عمران/134 و 148 ، والمائدة/13 و93 . إلى غير ذلك الثناء الكثير على المحسنين في القرآن الكريم.

وقال الله تعالى: (والذين جاهدوا فينا لنهدينَّهم سبُلنا وإنَّ الله لمع المُحسنين) العنكبوت: 69 .

فبضم الآيات بعضها إلى بعض؛ نفهم أنَّ مودَّة أهل البيت (عليهم السلام) هي السبيل الذي يهتدي إليه المجاهدون في الله تعالى، وفي كتاب “بصائر الدرجات” (ص78) بسند صحيح عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال بتفسير قوله تعالى: (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى‏) ، قال (عليه السلام) : “ثم اهتدى إلى ولايتنا”.

فيتَّضح من ذلك أن (سُبُل الله) هم الهُداة من أهل البيت عليهم السلام، الذين إليهم يهتدي من جاهد في الله، والجهاد في الله هو عبارة عن: (التوبة والإيمان والعمل الصالح) ، وبالاهتداء إلى أهل البيت (عليهم السلام) يكون المؤمن مُحسناً، وبالإحسان يستحق محبَّة الله تبارك وتعالى ويكون مقبولاً عنده.

قال الله تعالى: (بَلى‏ مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ) البقرة: 112 .
وقال الله تعالى: (وَمَنْ أَحْسَنُ ديناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ…) النساء: 125 .
وقال الله تعالى: (وَمَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَى اللَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى…) لقمان: 22 .

والحمد لله أوّلاً وآخراً.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى