سَـجَـدَ الـســـــــــــــؤالُ رآكَ أبّـهـةَ الإجـابَـة *** فـتـفـتّـحَ الـكـونُ الـبــهـيُّ عـلـى الـمـهـابَـة
نـهـضـتْ بـكَ الـصـحـراءُ تـقـطـفُ حـظـهـا *** فـتـخـيَّـرتـكَ ضــمـانَـهـا عــنــدَ الـصـلابَـة
وتـأنـقـتـكَ أمـيـــــــــــرَهـا يـتـسـلـقُ الإصـبــــــــــــــاحُ مـن شـفـتـيــكَ أغـصــــــــانَ الـدعـابَـة
الأرضُ يـأكـــــلـهـا الـتـذمـرُ غـيـــر أن ضـيـــــــــــــاءَهـا يـجـري فـتــتـبـــــــــعــه الـسـحـابَـة
يـا وردةً بـفـمِ الـيـتـيـــــــــــــــمِ تـيـقّـظـتْ *** مـن أمـسِـهـا مـحـنُ الـزمـانِ عـلـى صـبـابـة
لـتـسـيـرَ فـي دمِـهـا الـصــــــــلاةُ مـحـبَّـةً *** تـشـكـو لـبــــــــــــــارئـهـا عـذابـاتِ الـكـآبـة
فـتـزاحـمَ الـمـطــــــــــرُ الـنـبـيِّ كـواكـبـاً *** نـقـشـتْ عـلـى الـظـلـمــــــــاتِ أنـوارَ الكتابة
هـذا عـلـيٌّ نـخـلـهـا الـــــــــــلا يـنـحـنـي *** إلّا إلـى الـفـقـــــــــــــراءِ فـي لـيـلِ الـخـرابـة
لـمّــــا مـضـى وجـدَ الـصـغـارُ بـراعـمـاً *** أحـلامــــــــــــــــهـم وردٌ تـفـتّـحَ فـي غـرابـة
مـتـحـيِّـــــــــــــريـنَ سـنـابـلاً أيـن اتـجـــــــــــــــــــاهُ الـغـيـمِ مـنـتـظـريـنَ مـن عـطـشٍ جـوابَـه
يـتـنـاظـرون عـلـى طـريـــــقـةِ حـلـمِـهـم *** مـن سـوفَ يـنـهـــضُ كـي يـسـدَّ لـنـا غـيـابَـه
مـن قـالَ سـوف تـسـيــــــــرُ هـذي الأرضُ بـعـد رجـــــــائـهـا هـل تـسـتـقـيـمُ عـلـى الـرتـابـة ؟
هـذا نـظــــــــــــــامُ الـوردِ يـسـعـى لـلـجـمـــــــــــــــــــالِ مـدامـعـاً لـيـبـوحَ مـن شـفـتـيـهِ بـابـه
ويـمـرُّ دهـرٌ عـنـدَ بــــــــــــابِـكَ تـوضـعُ الآلامُ والـظـلـمـــــــــــــــــــاتُ والـنــفـسُ الـمـصـابـة
وأدقُّ بـابَـكَ بـالـذنـــــــــــوبِ جـمـيـعـهـا *** لأراكَ تـفـتـحُ لـلـضـيــــاع تـرى اضـطـرابـه
لـعـلـيّـك اتّـسـعَ الـدعـــــــــاء الـعـمـرُ يـحـرث فـي خـطـيــــــــــئـة مـا جـنـت قـصـص شـبـابـه
ويـبـيـع غـيـري صـــــــــوتـه بـاسـم الـدعـاء وأشـتـريــــــــــــــــــكَ لـعـلّ روحـي مـسـتـجـابـة
وهـاب شـريـف
المصدر: http://www.imamhussain.org