محاسن الكلام

عظمة الزهراء (عليها السلام) على لسان أحد أولادها…

“إبنتي العزيزة فاطمة..
تريدين من عجوز بائس، خالي الوفاض من المعارف والمعالم الإلهيّة، ما لا يستطيع العرفاء الكبار والفلاسفة العظام الاقتراب منه..

وماذا يستطيع المرء أن يقول أو يدرك حول شخصيّة تتمتّع بآلاف الأبعاد الإلهيّة، يعجز عن تبيان كلٍّ منها القلم واللّسان؟!

إنّه ليس بوسع أحد أن يعرف شخصيّة الزهراء المرضيّة والصدّيقة الطاهرة (عليها السلام)، سوى الذين ارتقوا مدارج الأبعاد الإلهيّة حتّى ذروتها، وهو ما لم يبلغه سوى أُولي العزم من الأنبياء والخُلّص من الأولياء، كالمعصومين عليهم صلوات الله.

إنّها ظاهرة من مرتبة الغيب الأحديّة ، كحال الخُلَّص الأولياء عليهم سلام الله، ويُخطئ مَن يدَّعي معرفة مقامها المقدَّس من العرفاء أو الفلاسفة أو العلماء..

وكيف يُمكن إماطة اللّثام عن منزلتها الرفيعة، وقد كان رسول الإسلام يتعامل معها في حال حياته معاملة الكامل المطلق!!.

إنّك تطلبين منّي أن أتحدث وأكتب عن هذه السيّدة العظيمة، فكيف لي ولقلمي ولغةِ البشر، الحديث عن سيّدة كانت تستنزل جبرائيل، كمثل أبيها، بقدرة الملكوت، من غيب عالم الملكوت إلى عالم المُلك، وتجعل ما في الغيب ظاهراً في الشهادة!

فدعيني أذاً أجتاز هذا الوادي المريع، وأقول بأنّ فاطمة (عليها السلام)، والتي هي هكذا في المراحل الإلهيّة الغيبيّة، قد ظهرت في عالم الشـ.ـهادة وتجسَّدت كأبيها وبعلها في صورة بشر ظاهر، لتؤدّي دورها ورسالتها في شؤون عالم المُلك كافّة من تعليم وتعلُّم، ونشر للثقافة الإسـ.ـلاميّة، ومعـ.ـارضة للـط.ـواغيت، وجدٍّ من أجل قيام حكـ.ـومة العدل، وإحقـ.ـاق حقوق البشريّة، ودحض وتفنيد الدعاوى الشيطـ.ـانيّة..”.

  • رسالة الإمام الخمـ.ـيني (قدس سره) الجوابية الى السيّدة فاطمة الطباطبائي زوجة المرحوم السيّد أحمد الخـ.ـميني بعد أن طلبت منه ان يكتب لها حول مقام مولاتنا السيّدة فاطمة الزهراء (عليها السلام).

فاطمة_الزهراء

مدرسةأهلالبيت

اللهمعجللوليك_الفرج

محاسن_الكلام

للانضمام إلى مجتمعنا على الواتس اب:
https://chat.whatsapp.com/HQ5StBT435DGhOlHxy1VhT

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى