أمه الرباب بنت امرئ القيس، قتل على صدر أبيه الحسين (ع)، في يوم العاشر من المحرم سنة (61 هـ) في كربلاء، وهو لازال رضيعاً (1).
مما قيل فيه:
ورد السلام عليه في زيارة الناحية المقدسة المنسوبة إلى الإمام الحجة (عج): ((السلام على عبد الله بن الحسين الطفل الرضيع، المرمى الصريع، والمتشحط دماً، المصعد دمه في السماء، المذبوح بالسهم في حجر أبيه، لعن الله راميه حرملة بن كاهل الأسدي)). (2)
من ذاكرة التاريخ:
لما بقي الإمام الحسين (ع) وحده في يوم العاشر من المحرم، بعد استشهاد أصحابه وأهل بيته، عزم على ملاقاة الأعداء بنفسه، فدخل إلى خيمته وقال لأخته زينب: ناوليني ولدي الرضيع حتى أودعه، فأخذه ووضعه في حجره وهو يقبله، ويقول: بعداً لهؤلاء القوم إذا كان جدك المصطفى خصمهم.
ثم إنه أتى به نحو القوم يطلب له الماء، فرماه حرملة بن كاهل الأسدي بسهم فذبحه، وقيل: بل رماه عقبة بن بشر الغنوي، فتلقى الإمام الحسين (ع) الدم بكفيه، فلما امتلأتا رمى به نحو السماء، ثم قال: هوّن عليّ مانزل بي أنه بعين الله.
قال الإمام الباقر (ع): فلم يسقط من ذلك الدم قطرة إلى الأرض.
ثم نزل الإمام الحسين (ع) عن فرسه، وحفر للرضيع بجفن سيفه، ودفنه مرملاً بدمه. (3)
المصادر:
1- إبصار العين 24-25.
2- الإقبال 49.
3- اللهوف في قتلى الطفوف 50-51، وإبصار العين 24-25، ومقتل الحسين للمقرم 272-273، ومقتل الحسين للخوارزمي 2/32، وانظر الكامل في التاريخ 4/75.
المصدر: http://www.wybqalhosin.com/