مقالات

عامِلُ اليقينِ وعامِلُ الزَّمنِ…

بسم اللّٰه الرَّحمٰن الرَّحیم

بقلم: زكريَّا بركات
١٩ مارس ٢٠١٣


المجاهد في سبيل اللّٰه يعلم أنه سينتصر؛ لأنَّ اللّٰه وعده بذلك حيث قال: (ونريد أن نمُنَّ على الَّذين استُضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمَّة ونجعلهم الوارثين) ، ولكنَّه لا يعلم متى سيتحقَّق ذلك بالتحديد الزمني.

وكذلك الفقير المؤمن يعلم أنَّ الله سيرزقه لأنَّ اللّٰه تعالى يقول: (ومن يتَّقِ اللّٰه يجعل له مخرجاً ويرزُقْه من حيث لا يحتسب) ، ولكنَّه لا يعلم متى سيأتيه الرِّزق.

فالمسألة المجهولة عندنا – إذاً – هي التوقيت فقط.

وهكذا حين نعاني من شيء، فعلينا أن نعلم ونتيقَّن أنَّ هذه المعاناة سوف تنقضي بسلام، ويكون بعد العسر يسرٌ، وبعد المشقَّة راحة.. ذلك حين نتحرَّك في مرضاة الله تعالى ونوجِّه قلوبنا في الاتِّجاه الصحيح.. ولكنَّ المسألة مسألة وقت فحسب..

فعلينا أن نرقب الأفُق البعيد، وأن نتغلَّب على عامل الزَّمن بعامل اليقين..
والزمن ضعيفٌ أمام اليقين.

واللّٰه وليُّ التَّوفيق.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى