السوال:
عندما أطلب من زوجتي القيام لصلاة الصبح دائما تتضايق و اذا تركتها تستمر في النوم حتى تصليها قضاء ، فهل أتركها ، أم لا أعتني لتضايقها و أجبرها على القيام للصلاة ، ثم ما هي أفضل الطرق لجعلها تقوم للصلاة في وقتها ؟
الجواب:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، و بعد : حرصك على قيام زوجتك لأداء صلاة الصبح دليل على إيمانك و إهتمامك بالصلاة و تحملك لمسؤوليك الدينية ، و نسأل الله عز و جل أن يوفقك لتحقيق نواياك الايمانية الطيبة في أسرتك . و ما نقوله في جوابك هو : لا تتركها تنام ، و لا تجبرها على القيام ، بل تعامل معها برفق و رغبها في القيام لأداء الصلاة في وقتها ، حيث أن الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر واجب ، لكن ذلك يجب أن يتم وفق أسلوب صحيح يؤدي الى المعروف لا الى منكر آخر و هو التنفير من الصلاة . و ما ننصحك به هو : 1 _ حاول تقديم ساعة النوم حتى يتوفر الوقت الكافي لنومها فتكون في وقت الصلاة قد اكتفت من النوم ، أو تكون قد حصلت على أكثر قدر ممكن من الراحة ، و عندئذ تكون أكثر استعداداً للاستيقاظ ، و سوف لا تتضايق من ايقاظها للصلاة ، خاصة و أنها ممن تصلي و ليست تاركة للصلاة . 2 _ لعل تضايقها يعود الى ظنها بعدم ارتكابها خطأ عندما لا تستيقظ لأداء الصلاة ، و ذلك لأنها تقضي صلاتها بعد ذلك ، و في هذه الحالة يجب عليك تصحيح هذا الاعتقاد لديها ، حيث أنه لا يجوز للمكلف أن يدع أداء الصلاة حتى يذهب وقتها متعمداً و بدون عذر شرعي . 3 _ قم الى الصلاة في أول وقتها لكي يكون لك الوقت الكافي لإيقاظها بصورة غير مباشرة و بهدوء ، كأن تؤذن و تقيم لصلاتك بصوت خافت تسمعه لكن بصورة لا تتأذى منه ، ثم تصلي كذلك بهدوء ، و في هذه الحالة فسوف تستيقظ شيئا فشيئاً و يخفُ نومها و تكون أكثر استعداداً للاستيقاظ التام ، خاصة إذا لم تقم بايقاظها مرة واحدة ، بل حاولت ايقاظها بلطف و حنان على دفعات تفصل بينها عشرة دقائق مثلا . 4 _ ذكرها بصورة غير مباشرة بأهمية الصلاة و بخطورة التهاون بشأنها من خلال قراءة بعض الآيات القرآنية الكريمة و الأحاديث الشريفة التي تبين ذلك ، و سوف تحصل على نتيجة جيدة ان شاء الله .