لمّا أصبح الصباح من يوم عاشوراء نادى الحسين أصحابه و امرهم بالصلاة، فتيمّموا بدلاً عن الوضوء و صلّى بأصحابه صلاة الصبح ثم قال: ” اللهم أنت ثقتي في كلّ كربٍ و أنت رجائي في كل شدّة، و أنت لي في كلّ أمر نزل بي ثقة و عدّة، كم من كربٍ يضعف فيه الفؤاد و تقلّ فيه الحيلة، و يخذل فيه الصديق و يشمت فيه العدو، أنزلته بك و شكوته إليك رغبة مني إليك عمّن سواك، ففرّجته عنّي و كشفته، فأنت وليّ كلّ نعمة و صاحب كل حسنة و منتهى كل رغبة “.
ثم نظر إلى أصحابه و قال: ” إن الله قد أذن في قتلكم و قتلي، و كلّكم تقتلون في هذا اليوم إلا ولدي الإمام علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام علي بن الحسين ـ أي زين العابدين ـ فاتقوا الله و اصبروا “1.
- 1. مقتل الإمام الحسين عليه السَّلام للخطيب العلامة السيد محمد كاظم القزويني (رحمه الله).