نص الشبهة:
عندما يريد الشيعة إثبات إمامة الاثني عشر ، فإنهم يستدلُّون بحديث الكساء . والسؤال : لقد ذكرت فاطمة « عليها السلام » في حديث الكساء بنص نقلي ، فلماذا تستبعد عن الإمامة ، ولا تذكر ضمن أئمة الشيعة ؟!
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
وله الحمد ، والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين . .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . .
وبعد . .
فإننا نجيب بما يلي :
أولاً : إن الشيعة لا يستدلُّون بحديث الكساء لإثبات الإمامة ، وإنما يستدلُّون به على عصمة أصحاب الكساء ، من حيث نزول آية التطهيرفيهم دون سواهم . . وأدلَّة الشيعة على الإمامة هي الآيات ، ومنها آية الولاية لمن آتى الزكاة وهو راكع . وآيات الغدير ، وبيعة الناس بأمر رسول الله « صلى الله عليه وآله » ، وآيات أخرى ، وأحاديث كثيرة أخرى أيضاً .
ثانياً : بالنسبة للزهراء « عليها السلام » ، نقول :
إن مقامها « عليها السلام » ، وإن كان لا يدركه إلا الأنبياء وأوصياؤهم حتى إنها لولا وجود علي « عليه السلام » لم يكن لها كفؤ آدم فمن دونه . إلا أن الشرع الشريف قد قرر أنه لا نصيب للنساء في الإمامة ، ولا في النبوة ، ولا في الحكم ، ولا في القضاء . وحديث الكساء ، لم يتحدَّث عن الإمامة ، بل تحدَّث عن المعصومين الذين عاشوا مع رسول الله « صلى الله عليه وآله » ، كما قلنا .
والحمد لله ، والصلاة والسلام على محمد وآله . . 1 .
- 1. ميزان الحق . . (شبهات . . وردود) ، السيد جعفر مرتضى العاملي ، المركز الإسلامي للدراسات ، الطبعة الأولى ، 1431 هـ . ـ 2010 م . ، الجزء الثاني ، السؤال رقم (45) .