بسم الله الرحمن الرحيم
والآن، وبعد أن سافرت هذه الأغنية إلى ملايين القلوب، وانهمرت بفعلها كثير من الدموع، وبعد اندهش العالم لقوَّة التشيُّع بما شاهدوه وسمعوه من تفاعُل الملايين، حتَّى إنَّ كثيراً من غير الشيعة انسجموا واندمجوا مع الشيعة في هذا الفنِّ الرَّاقي الذي تصعب مقاومته على أصحاب الذَّوق الرفيع.. بعد هذا كلِّه، نريد أن نتساءل:
ما هو مدى تأثير الموسيقى المرافقة لهذا النشيد في هذا التفاعل كلِّه؟
من المؤكَّد أنَّ المضمون السامي المرتبط بأهل البيت عليهم السلام، له تأثيرٌ عظيم.. ولكن من المؤكَّد ـ أيضاً ـ أنَّ للَّحن والأداء والموسيقى تأثيراً عظيماً.. فالسؤال: كم هي نسبة تأثير المضمون نفسه مع اللَّحن والأداء إذا حذفنا الموسيقى..
تعالوا لنجرِّب، فهناك برامج يمكننا من خلالها حذف الموسيقى تماماً..
تعالوا لنجرِّب، ونستمع للنشيد بعد حذف الموسيقى، وننظر: هل سنتأثر به ونحبُّه من غير موسيقى؟
سنعرف بهذه التجربة ما إذا كنَّا مجرَّد عشَّاق للموسيقى، متأثِّرين بها، ولذلك أحببنا ذكر إمام زماننا عجَّل الله فرجه الشريف في قالب موسيقي، أم إنَّنا نحب ذكره (عج) وتنشدُّ قلوبنا له حتَّى في الذِّكر الَّذي يخلو من الموسيقى.
جرِّبوا؛ لأنَّ هناك احتمالاً أن تكون الموسيقى قد جعلت هذا النشيد طربيًّا وأوقعتنا في فخِّ الاستماع إلى ما لا يُحبُّه إمامُ زماننا صلوات الله عليه.
من يرضى منَّا أن يشرب ماءَ زمزم في إناء نجس أو محتمل النجاسة؟
دمتم موفَّقين🤲🏻💐