عَنِ الْأَشْعَرِيِّ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ رَفَعَهُ .
قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ ( عليه السَّلام ) .
فَقَالَ لَهُ : يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ ، صِفْ لِي رَبَّكَ حَتَّى كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ ؟
فَأَطْرَقَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ( عليه السَّلام ) مَلِيّاً ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ .
فَقَالَ : ” الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَكُنْ لَهُ أَوَّلٌ مَعْلُومٌ ، وَ لَا آخِرٌ مُتَنَاهٍ ، وَ لَا قَبْلٌ مُدْرَكٌ ، وَ لَا بَعْدٌ مَحْدُودٌ ، وَ لَا أَمَدٌ بِحَتَّى ، وَ لَا شَخْصٌ فَيَتَجَزَّأَ ، وَ لَا اخْتِلَافُ صِفَةٍ فَيَتَنَاهَى ، فَلَا تُدْرِكُ الْعُقُولُ وَ أَوْهَامُهَا ، وَ لَا الْفِكَرُ وَ خَطَرَاتُهَا ، وَ لَا الْأَلْبَابُ وَ أَذْهَانُهَا صِفَتَهُ ، فَيَقُولَ مَتَى ، وَ لَا بُدِئَ [ بَدَأَ ] [ بَدِيءٌ ] مِمَّا ، وَ لَا ظَاهِرٌ عَلَى مَا ، وَ لَا بَاطِنٌ فِيمَا ، وَ لَا تَارِكٌ فَهَلَّا ، خَلَقَ الْخَلْقَ فَكَانَ بَدِيئاً بَدِيعاً ، ابْتَدَأَ مَا ابْتَدَعَ ، وَ ابْتَدَعَ مَا ابْتَدَأَ ، وَ فَعَلَ مَا أَرَادَ ، وَ أَرَادَ مَا اسْتَزَادَ ، ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ” ، 1
- 1. بحار الأنوار ( الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) ) : 4 / 298 ، للعلامة الشيخ محمد باقر المجلسي ، المولود بإصفهان سنة : 1037 ، و المتوفى بها سنة : 1110 هجرية ، طبعة مؤسسة الوفاء ، بيروت / لبنان ، سنة : 1414 هجرية .