
(ذٰلِكَ بِأَنَّ اَللّٰهَ نَزَّلَ اَلْكِتٰابَ بِالْحَقِّ ) .
ذلك إشارة الى العذاب الذي سينزل بالذين يكتمون الحق، و قوله (بِأَنَّ اَللّٰهَ نَزَّلَ اَلْكِتٰابَ) بيان لسبب العذاب، و هو جرأتهم على مخالفة الحق الذي جاء في كتاب اللّه. (وَ إِنَّ اَلَّذِينَ اِخْتَلَفُوا فِي اَلْكِتٰابِ لَفِي شِقٰاقٍ بَعِيدٍ ) .
اختلف المفسرون في المراد بقوله تعالى: (اَلَّذِينَ اِخْتَلَفُوا فِي اَلْكِتٰابِ ) .
فذهب أكثرهم – على ما في مجمع البيان – إلى أنهم الكفار، و وجه الاختلاف ان منهم من قال: أن القرآن سحر، و منهم من قال: هو رجز، و قال آخرون: أساطير الأولين.
و قال بعض المفسرين: بل المراد المسلمون، فإنهم بعد أن اتفقوا على أن القرآن من عند اللّه اختلفوا في تفسيره و تأويله، و تشعبوا الى فرق و شيع، و كان عليهم أن تكون كلمتهم واحدة بعد أن كان قرآنهم واحدا.
و يجوز أن يكون المراد الكفار، و لكن، لا لأن بعضهم قال: أن القرآن سحر، و آخر قال: أنه رجز، بل لأنهم السبب الوحيد للخلاف و الشقاق، و عدم جمع الكلمة على الحق بينهم و بين من آمن بالقرآن.
التفسير الكاشف (محمد جواد مغنية الجزء ١ ، الصفحة ٢٦٨ )
__
شهر_رمضان
مدرسةأهل البيت
اللهم عجل لوليك_الفرج
محاسن_الكلام
للانضمام إلى مجتمعنا على الواتس اب:
https://chat.whatsapp.com/HQ5StBT435DGhOlHxy1VhT