✨الْحَمْدُ للهِ الَّذي هَدَانَا لِحَمْدِهِ، وَجَعَلَنَا مِنْ أَهْلِهِ، لِنَكُونَ لإحْسَانِهِ مِنَ الشَّاكِرِينَ، وَلِيَجْزِيَنَا عَلَى ذلِكَ جَزَاءَ المُحْسِنِينَ✨
إنّ كثيرًا من الناس لا يعتبرون أمورًا مثل الصلاة، أو صوم شهر رمضان المبارك أو ما شابه، نعمةً يشعرون بحاجتهم إليها؛
🍂بل هم يعتبرونها نوعًا من الواجب والتكليف ويشعرون في أدائها بالتّكلّف والمشقّة، ﴿وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ﴾
إقامة الصلاة التي لا تستغرق أكثر من دقائق معدودة، ولا تتسبّب للإنسان بذلك التعب الذي يُذكَر؛ تصبح عند بعض الأشخاص مثل حملٍ ثقيل على كاهلهم، وهذا بسبب أنّهم ابتعدوا عن المعنويّات، وأساسًا فإنّ أداء العبادات لا يستتبع لذّةً عندهم ولا يرون له أهميّة.
⬅️ ولهذا السبب فهم لا يشعرون بأنّ الصلاة نعمةٌ كبرى حتّى يروا أنّ من اللازم أن يؤدّوا الشكر والحمد في مقابلها.
🤍نعم يبقى أن الإنسان إذا شمله لطف الله وعنايته فإنّه يجد في نفسه حالةً من الخشوع الذي يبعث فيه السرور واللّذة، ما يهيّئ الأرضية لتعلّق الإنسان بالعبادات، ومن جملتها الصلاة.
🔸هذه المسألة تنطبق كذلك على سائر العبادات؛ من قبيل الصوم.
‼️فما لم تحيا لدى الإنسان الرغبة في العبادات، فلن يعتبر هذه العبادات والمناسك نعمةً يرى من اللازم أن يؤدّي الشكر والثناء في مقابلها، وليس هذا فحسب؛ بل سيشعر بأنّها حملٌ ثقيلٌ على كاهله يصعب عليه تحمّله.
🤍ثمّة عددٌ من عباد الله الذين وصلوا إلى مراتب أعلى من المعرفة، حيث يتوجّه هؤلاء إلى الأمور المعنوية أكثر من المسائل المادية؛
🔸على أنّ قلّة توجّه هذه الفئة إلى المسائل المادية لا يعني أنّهم يعتقدون بأن ليس لها أيّ قيمة؛ بل يرون أنّ الماديات نعمٌ قيّمة يعتبرون أنفسهم مدينين في مقابلها، وبالتالي يعتبرون أن شكرها لازمٌ وواجب عليهم،
⬅️ولكن يبقى أنّ هذه الأمور عند مقارنتها بالنعم المعنوية إنّما تحظى عندهم بدرجة أهمية أقلّ منها.
💌ومن جملة النعم المعنوية التي يشير إليها الإمام زين العابدين عليه السلام في هذا الدعاء ويأتي على حمدها وشكرها: نعمة شهر رمضان المبارك وبَحر النعم التي جعلها الله لعباده في هذا الشهر.
📖 زاد اللقاء
📝 الشيخ محمد تقي مصباح اليزدي
__
رمضان١٤٤٥
مدرسةأهل البيت
اللهم عجل لوليك_الفرج
محاسن_الكلام
للانضمام إلى مجتمعنا على الواتس اب:
https://chat.whatsapp.com/HQ5StBT435DGhOlHxy1VhT