قال تعالى:﴿ … وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴾ 1.
هكذا هو طموح المؤمنين… فهم يطمحون للقيادة… فهم يطمحون لتولي المناصب القيادية، فهذا نبي الله يوسف﴿ قَالَ اجْعَلْنِي عَلَىٰ خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ﴾ 2.
فما هو الطموح وما هي سمات الشخصية الطموحة وكيف نحقق الطموح؟
الطموح: هو رغبة قوية داخل النفس لتحقيق أمر ما وإنجازه، والطموح هو الخطوة الأولى والمحفّز لكل نجاح،(ذلك لأنه يفجر في الشخص الطاقات الكامنة، ويدفعه نحو استنفار كل قواه العقلية والبدنية والنفسية، من أجل تحقيق مآربه في الحياة)3.
الطموح يمد الإنسان بالقوة والعزم، وهو بحق يعد الوقود الذي يساعد الإنسان على المثابرة والجد والسعي وبذل الجهد، وعلى قدر طموح الإنسان يكون سعيه وعمله، وبقدر تطلعه يكون تنقله من نجاح إلى نجاح.
والإنسان الطموح يتميز بصفات منها:
- يتوكل على الله سبحانه وتعالى في كل تحركاته.
- لا يرضى إلا بالقمة واعتلاء المراكز القيادية العليا.
- دؤوب دائما إلى الرقى والعلو لكل ما هو أسمى وانفع.
- لا يخشى المغامرة أو الفشل، فهو على يقين من ذكاؤه لذا نراه دائما مطمئن إلى بلوغه أهدافه.
- لا يقبل الهزيمة ويدافع عن وجهة نظره إلى أبعد الحدود حيث يتحمل الصعاب من أجل تحقيق الأهداف.
- يتحلى بالعزيمة والإصرار والجد والسعي والإجتهاد لتحقيق الأهداف.
- لديه إيمان وقناعة بإمكانياته.
كيف تنمي الطموح في ذاتك؟
- ترتيب الأولويات في الحياة، فلا تدع الأهداف تتداخل مع بعضها البعض، ولا تدع الأهداف الصغيرة تتغلب على الأهداف الكبيرة، كن ذا أهداف عظيمة.
- امتلك الهمة العالية لأن “قدر الرجل على قدر همته”3 كما قال الإمام علي، ودع همتك تحلق في الأعالي، يقول الإمام علي: “كن بعيد الهمم إذا طلبت”4.
- إنطلق إلى المستقبل.. فكر بمستقبلك.. إنظر إلى الأمام… فالطموح لا يعني الآن بل المستقبل، ولذا عليك أن تنظر للمستقبل.
- استفد من تجارب الناجحين، كيف استطاع أناس بسطاء أن يحققوا النجاح الباهر، فقط لأنهم كانوا يمتلكون صفة الطموح ولم يقبلوا بالراهن بل كانت مجموعة من الصفات تلازمهم، ومنها الطموح.
- وأخيراً يقول الإمام علي: “من رقى درجات الهمم عظمته الأمم”5 فلكي تصنع لك مكانة في هذا العالم، عليك أن تكون طموحاً 6.
- 1. القران الكريم: سورة الفرقان (25)، الآية: 74، الصفحة: 366.
- 2. القران الكريم: سورة يوسف (12)، الآية: 55، الصفحة: 242.
- 3. a. b. غرر الحكم.
- 4. البحار ج70 ص 4.
- 5. الشخصية الناجحة ص 48.
- 6. نقلا عن شبكة مزن الثقافية – 27/6/2017م – 9:32 م.