السوال:
السلام عليكم شيخنا الكريم ولكن كيف نجاوب من يقولون بأن هذه الرواية تناقض هذه الآية الكريمة ﴿ … يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ … ﴾ واغلب المفسرين قالوا بهذا الرأي بأن كلمة منهما يرجعان الى آدم ونوح ولا يشمل الحوريات وانه الزواج من الأخت امر تشريعي وليس تكليفي فكان حلال سابقا ثم حرم كيف نرد وجزاك الله الخير
الجواب:
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لا تناقض في الآيات و الروايات و إنما الأيات ناظرة لأصل الخلقة والذي تؤكده بعض الروايات ، هو أن آدم و حوّاء (عليهما السلام) خلقوا من طينة واحدة ، ولا تفضيل لأحد على الآخر من هذا الجانب ، أي جانب الخلقة ، كما يقول الله تعالى في كتابه : ﴿ … يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً … ﴾ 1 و لقد بينا في اجاباتنا السابقة جوانب أخرى من الموضوع و لمزيد من المعلومات يمكنك قراءة ما يلي:
عدد وُلد آدم ، و كيفية تكاثر ذريته
لماذا لم يأمر الله ملائكته بالسجود لحواء مع أنها إنسانة كما … ؟
ما هي المادة التي خلق الله عز و جل منها آدم و حواء ، و هل خلقهما من مادة واحدة ؟
وفقك الله
- 1. القران الكريم: سورة النساء (4)، من بداية السورة إلى الآية 1، الصفحة: 77.