مقالات

خطوط الإسلام العريضة…

أيها الإخوة الأحباء . .

سألني أحدكم قبل ليالٍ عن الخطوط العريضة في الإسلام وقد رغبت أن يكون الجواب عنها موضوعاً لحديثي في هذه الذكرى . .
في هذه الذكرى الكريمة التي يحبّها الإسلام ، ويعتزّ بها ، ويحبّ تجديدها ، ويحبّ تخليدها . .
في هذه الذكرى القرنية لأحد بُناة الإسلام ، وحَملةِ لوائه ، وسادس العترة الميامين ، الذين اختصّهم الله بعهده ، و استحفظهم كتابه ، واصطفاهم لقيادة البشرية بعد رسوله ( صلى الله عليه و آله ) ، قرناء الكتاب بنصّ الرسول ( صلى الله عليه و آله ) ، و المطهّرين من الرجس بنصّ الوحي ، ونُجوم الاهتداء بإجماع الأمة . .
في ذكرى العظيم الذي وُلد للإسلام ، وعاش للإسلام ، ومات للإسلام . .
و أقول : مات ، جرياً مع المفاهيم التي يعتبرها الناس تفسيراً للموت . . أمّا في موازين الحقائق فإن هذا الصنف من القادة إنما يرتفعون من حياتهم الدّنيا إلى حياتهم العليا .
. . في هذه الذكرى الحبيبة إلى الإسلام أحدّثكم عن الخطوط العريضة في الإسلام ، ومن أولى من ذكريات أهل البيت (ع) بأحاديث الإسلام ؟

المجالي الإسلامية العامة

أيها السادة :

قد نقول : الخطوط العريضة ، ونعني بها المجالي العامة التي يتّخذها الإسلام في نفس الفرد المسلم ، وفي نفسية المجتمع المسلم .
والإسلام ـ في هيكله العام ـ يبدأ عقيدة ، ثم يرتسم منهجاً ، ثم ينعكس دعوة .
الإسلام كله ، من مبدئه إلى ختامه . . من أول حرفٍ منه إلى آخر نقطة ، بجميع مجملاته ومفصّلاته ، يبدأ في شكل عقيدة يتلقّاها الفكر ، ويطمئن إليها القلب ، وتُشرق بها الروح ، وتمتلئ بها آفاق النفس . .
عقيدة راسخة ثابتة ، بالله ( عز و جل ) ، وبرسوله ( صلى الله عليه و آله ) ، وكتابه ، وبما أنزل على الرسول ( صلى الله عليه و آله ) من حكمة ، وما أنزل في الكتاب من حكم .
﴿ وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا ﴾ 1 .
ثم يرتسم منهجاً وافياً ، يوجّه الفكر ، ويوجّه الغريزة ، ويوجّه الضمير ، ويوجّه الإرادة ، ويوجّه العاطفة ويوجّه الفرد ، ويوجّه الأمة ، ويوجّه الحياة ، بل ويوجّه الكون .
﴿ أَفَغَيْرَ دِينِ اللّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ طَوْعًا وَكَرْهًا وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ ﴾ 2 .
ثم ينعكس دعوة تجنّد لتبليغها الألسنة والأقلام والطاقات والكفاءات ، وتوضع لها المناهج ، والفنون والوسائل والأساليب ، ويجاهد ـ لنشرها وإعلائها ـ بالأموال والقوى والنفوس :
﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ * إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ وَأَصْلَحُواْ وَبَيَّنُواْ فَأُوْلَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ﴾ 3 .
﴿ … اللّهِ وَلاَ يَرْغَبُواْ بِأَنفُسِهِمْ عَن نَّفْسِهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لاَ يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلاَ نَصَبٌ وَلاَ مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَلاَ يَطَؤُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلاَ يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَّيْلاً إِلاَّ كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ 4 ﴿ وَلاَ يُنفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً وَلاَ يَقْطَعُونَ وَادِيًا إِلاَّ كُتِبَ لَهُمْ لِيَجْزِيَهُمُ اللّهُ أَحْسَنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ﴾ 5 .
نعم ، هكذا ـ أيها السادة ـ يبدأ الإسلام عقيدة ، و استجابة النفس المسلمة لهذه العقيدة ايمان . .
ثم يرتسم منهجاً ، واستجابة الإرادة لهذا المنهج عمل . .
ثم ينعكس دعوة ، واستجابة الطاقة لهذه الدعّوة جهاد .
﴿ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴾ 6 .
وقد لمّحت سورة العصر الكريمة إلى هذه المجالي الثلاثة التي يجب أن يأخذها الإسلام في نفس الفرد المسلم ، وفي نفسية المجتمع المسلم :
﴿ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴾ 7 .
﴿ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا … ﴾ 8 وهذه هي مرحلة العقيدة والايمان .
﴿ … وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ … ﴾ 8 وهذه هي مرحلة المنهاج والعمل .
﴿ … وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴾ 8 وهذه هي مرحلة الدعوة و التبليغ .
وهذه هي الخطوط العريضة التي يتقوم منها هيكل الإسلام .

الاتجاهات الطبيعية للإسلام في بناء الفرد

وقد نقول : الخطوط العريضة ، ونريد بها الاتجاهات الطبيعية الرئيسية التي سلكها الإسلام في صناعة الفرد وفي بناء المجتمع ، وفي شدّ الصلات ، وتبيين الحدود وتنظيم الحقوق . .
وأولى نقطة يبتدئ منها الانطلاق ، وأولى جهة يشرع منها التصميم هي العقيدة ، عقيدة المسلم بربّه وبدينه . . بمبدئه هو وخاتمته .
نعم ، كما ينشأ البناء من أسّه ، وكما يُبتدأ الغرس بوضع بذرته كذلك يبتدئ الدين بوضع عقيدته . .
وأوّل شيء يتجّه إليه المفكر بالتفكير هي نفسه ، ولا محيد له من أن يتساءل عن ذاته ، ومن أين ابتدأ ، والى أين ينتهي ، فلابد للدين الصحيح من أن يضع له الحل الصحيح لهذا التساؤل قبل أي انطلاق ، وأي اتجاه .
ودين الإسلام لا يمضي بالإنسان بعيداً في هذا السبيل ، ولا يُرهقه عسراً ، بل يلفته الى ركائز الفطرة ، والى أوليات البرهان ، والى دلائل الكون ، وشواهد الحكمة وآثار الرحمة . .
. . إلى هذه البدائه التي تستقبله أنّى أتّجه ، وأنّى انتقل ، وأنّى قلّب بصره ، وأنّى مدّ فكره .
. . إلى هذه البدائه يلفته ليستخلص عقيدته صافية بصفاء الفطرة ، راسخة برسوخ البرهان . نيّرة بنور اليقين :
﴿ … أَفِي اللّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى … ﴾ 9 .
ثم يتجه الإسلام ليصُوغ الفرد . . ليصوغ نفسه وعقله وقلبه وضميره وعواطفه ومشاعره . . بل ولحمه ودمه . . ليصوغه في القالب الذي يرغب ، والمنهج الذي يؤثر ، ومن المقوّمات التي يريد .
فهو يهيّء للفرد المسلم ـ قبل تكوينه ـ المعدن الطاهر ، يتألّف منه عناصره ، والمنبت الزكي توضع فيه بذرته ، والمنهل السائغ الطيّب يمده بالغذاء والنماء ، وهو يعدّ له المناهج ، ويتولاّه بالرعاية ، وبالتدبير والتقويم حين حمّلِه ، وحين وضعِه ، وفي رضاعه وفي فصاله ، وحين يدبّ ، وحين يشبّ ، وحين يصطلب عوده وتكتمل رجولته أو أنوثته . .
. . المناهج القويمة التي لا تغادر نقصاً ، والرعاية الشاملة التي لا تدع حالاً ، والتقويم الدائب الذي لا يترك عِوَجاً .
هكذا يصنع الإسلام ـ أيها الإخوة ـ لينشيء من الفرد المسلم لبنة سليمة العناصر ، متينة التركيب ، قويّة الانسجام مع المجتمع الفاضل الذي يبتغيه الإسلام . . تحتلّ مركزها من الحياة ومن المجتمع ، ومن الدين بجدارة ، وتؤدّي مهماتها بكفاءة ، وتصل إلى غاياتها باستحقاق . وهذا هو منهاج التربية في الإسلام .
اتجاهات الإسلام في بناء صلات الفرد بما حوله .
فإذا أتم صياغة الفرد ، وأقام بناءه لفته إلى صلاته الكثيرة بمن حوله من الناس ، وبما حوله من الأشياء . . انها تستدعي حدوداً ، وتتطلّب حقوقاً ، وتحملّه مسؤوليات .
وأولى هذه الصلات جميعاً ، و أشدها و أعمقها ، وأحقها بالرعاية هي صلته بربّه . . ببارئه الذي خلَقه ، ﴿ مِن نُّطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ ﴾ 10 ، وفقّهه وبصره ، ﴿ ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ ﴾ 11 .
. . إنها صلة معلول بعلّة ، و مربوب بربّ ، ومملوك محتاج مؤمّل بما لك غنّي ، وهو مناط حاجته ، ومعقد أمله ، وعبودية خاضعة خاشعة لا تمتلك لنفسها ضراً و لا نفعاً ولا موتاً ولا حياة و لا نشوزاً بربوبيّة رحيمة كريمة قادرة قاهرة ، تملك كل شيء ، وتقدر على كل شيء ، و لا يندّ عن أمرها شيء .
ولابدّ للمعلول من أن يخضع لعلّته ، ولابدّ له من أن يؤدي شكر منعمه ، ولابدّ من أن يتقرّب لينال الزلفى لديه .
وعلى هذا يتأسس منهاج العبادات في الإسلام .
وأدنى الناس إلى الفرد ، وأوثقهم به صلة : الوالدان ، اللذان تسبّبا له في الوجود ، واستفتحا له باب الحياة ، وبذلا في تكوينه وتنميته وإسعاده الشيء الغالي الكثير ، و حامّته القريبة ، وأرحامه الدانية ، الذين يمتّون إليه بوشيجة اللحم والدم . .
إن هؤلاء مفاتيح سعادته ، وينابيع الخير له ، فلابد من النظر في أمورهم ، ولابدّ من إقامة هذه الوشائج على ركائز الرحمة ، و وطائد البر والعطف . . وهذا هو نظام الأسرة في الإسلام .
و اخيراً صلته الوثيقة العامة بأفراد المجتمع المسلم وبأفراد المجتمع البشري .والنظرة الاجتماعية في الإسلام لا تتولّد في ميادين الاقتصاد ، ولا تتلوّن بلون الدم ، و لا تقف عند حدود الزمان أو المكان . . فركيزة الإجتماع ـ في رأي الإسلام ـ أعمق من كل أولئك وأوسع . .
. . إنها الحدود الذاتية العميقة التي تلفّ النوع البشري ، بجميع لغاته وألوانه وأزمانه . نعم وأسوده ، وأبيضه ، وماضيه ومستقبله ، و فصيحه و أعجمه .
(مجتمع واحد ، يلفّ اقصاه بأقصاه نسب عريق ، وتصله به آصرة مستحكمة ، ووحدة مكينة متينة : نسب البشرية قبل أي نسب ، ووحدة المصدر والجرى والمبتغى فوق كل وحدة .(أجل ، فهذه السيول البشرية المتدفقة تتفجر كلها من ينبوع واحد ، ثم تجري في مسل واحد ، إلى مصب واحد .
( و الغاية التي فطرت عليها هذه الخليقة ، وشُحِنت بها أكناف الأرض ، وملئت بها مناكب الزمان . . إنها غاية واحدة كذلك .
( و العواطف التي تعقد الواحد بنوعه ، وتعنيه بحفظه ، بل وتفنيه في حدوده ، والغرائز التي تعزّز فيه هذا النزوع ، وتمكّن لهذه الأغراض . . إنها ركائز المجتمع العام في نفوس الأفراد) 12 .
وهذه هي حدود المجتمع في رأي الإسلام ، وهذه هي ركائزه ـ كما قلت ـ في الكتاب ( الإسلام ) .
أما المجتمع المسلم فرابطته الوُثقى التي يُحكم بها الإسلام أواصره ، ويشدّ بها أركانه ، و يساوي بين أفراده ، و يعادل بين حقوقه ، هي ( الاخوّة ) . .
. . الاخوّة في دين الله ، و ركيزتها القوية التي لن تتزلزل ، هي الحبّ في الله ، وروافدها هي الولاية في الله ، والتواصي في مرضاته ، و التناصر في سبيله .
واما مضمار السباق المفتوح لكل مسلم فهي ( التقوى ) . . ﴿ … إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ … ﴾ 13 . و هذا هو نظام الاجتماع في الإسلام .
ويقوم المجتمع المسلم ، فيفتقر إلى منهاج ينظّم اقتصاده ، وإلى دستور يؤسس عليه حكمه ، وإلى أنظمة تقيم مناهج العدل فيه ، وإلى قوانين في السياسة تتبعها حكومة الإسلام في اتجاهاتها .
ويتّجه الإسلام ليفي بكل أولئك ، وبكل حاجات المجتمع وضماناته ، وبكل حاجات الحياة وضماناتها .

الأصول الكبرى لمناهج الإسلام

وقد نقول : الخطوط العريضة ، ونعني بها الأصول الكبرى التي أتّبعها الإسلام في تخطيط مناهجه ، وبناء تشريعه .
وللإسلام أصول عديدة ترسّمها في وضع هذه المناهج ، وأهمّها جميعاً ـ على ما يبدو ـ أصلان هما :
مبدأ ( الوحدة ) ، ومبدأ ( العدل ) .
مبدأ ( الوحدة ) .
فهذا الإنسان جزء لا يستطاع فصله من هذا الكون الفسيح ، ومن هذه الطبيعة العاملة ، ومن هذه الحياة المتحرّكة . .والقوانين التي تحكمه في مجموعة وفي أبعاضه ، وفي أجزاء أجزائه وفي كل ذرة أو وحدة منه ، إنما هي متمّمات للقوانين الكبرى التي تحكم الكون ، وتسيّر الطبيعة ، وتحّرك الحياة ، و لا يستطاع أن يوقف مسيرها ، ويغيّرا تجاهها .
و إذن فقانون التشريع يجب أن يسير في هذا الاتجاه ذاته ، و إلا تناقض الإنسان ، و تناقض التشريع .
و الإنسان ذاته وحدة متكاملة متداخلة الأجزاء ، ليس لناحية منه استقلال عن ناحية ، وليس لبعض انفصال عن بعض ، وليس أكثر خطأً ، ولا أشدّ خطراً من أن ينظر المشرّع إلى ناحية منه دون ناحية ، و إلى بعض دون بعض ، والى نشاط دون نشاط .
و ليس أكثر خطأً ولا أشد خطراً من أن يعالجه مِزَقاً متفكّك الأجزاء ، متوزّع النشاط .
والطبيب الذي ينظر في جهاز المريض ليعالجه ، ثم لا يدخل في تفكيره حساب الأجهزة الأخرى يرتكب خطأ بيّناً ، ويوقع مريضه في خطر كبير .
ثم مبدأ ( العدل ) .
. . النظرة الدقيقة المستوعبة العامة في جميع نواحي الفرد ، وحرّياته ، وجميع طاقاته ، وضروراته . وفي الطاقات والموارد الخاصة والعامة للمجتمع والأفراد ، والحقوق اللازمة لكل أولئك ، ثم المعادلة التامة بين كل أولئك ، فلا حيف . و لا جور ، و لا نقص ، و لا تزيّد .
هذه هي الخطوط العريضة في الإسلام استعرضتها بإيجاز ، أما تفصيل هذا المجمل ، فأرجو من الله ـ سبحانه ـ أن يمدّني بتوفيقه ، فأضع فيه بضع حلقات من كتاب ( الإسلام ) ، فمنه المدد و به العون 14 .

  • 1. القران الكريم : سورة النساء ( 4 ) ، الآية : 36 ، الصفحة : 84 .
  • 2. القران الكريم : سورة آل عمران ( 3 ) ، الآية : 83 ، الصفحة : 60 .
  • 3. القران الكريم : سورة البقرة ( 2 ) ، الآية : 159 و 160 ، الصفحة : 24 .
  • 4. القران الكريم : سورة التوبة ( 9 ) ، الآية : 120 ، الصفحة : 206 .
  • 5. القران الكريم : سورة التوبة ( 9 ) ، الآية : 121 ، الصفحة : 206 .
  • 6. القران الكريم : سورة فصلت ( 41 ) ، الآية : 33 ، الصفحة : 480 .
  • 7. القران الكريم : سورة العصر ( 103 ) ، من بداية السورة إلى الآية 3 ، الصفحة : 601 .
  • 8. a. b. c. القران الكريم : سورة العصر ( 103 ) ، الآية : 3 ، الصفحة : 601 .
  • 9. القران الكريم : سورة إبراهيم ( 14 ) ، الآية : 10 ، الصفحة : 256 .
  • 10. القران الكريم : سورة عبس ( 80 ) ، الآية : 19 ، الصفحة : 585 .
  • 11. القران الكريم : سورة عبس ( 80 ) ، الآية : 20 ، الصفحة : 585 .
  • 12. يراجع كتاب الإسلام : ينابيعه . مناهجه . غاياته . للمؤلف ص .
  • 13. القران الكريم : سورة الحجرات ( 49 ) ، الآية : 13 ، الصفحة : 517 .
  • 14. كتاب : من اشعة القرآن العنوان رقم (9) بهذا الهامش : القيت هذه المحاضرة في الذكرى القرنية لولادة الامام الصادق (ع) سنة 1383 للهجرة اي بمناسبة مرور ثلاثة عشر قرناً كاملة عليها .
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى