مقالات

خطر عظيم…

بسم الله الرحمن الرحيم

أي مصيبة أعظم من أن يشعر الإنسان باللذة والأنس في التواصل مع المخلوق، ولا يشعر بشيء من ذلك في تواصله مع الخالق؟!

أيها الحبيب؛

إن كنت تستمتع في قضاء الساعات على الفيسبوك والواتسب وغيرها من قنوات التواصل الاجتماعي، ولكنك تشعر أن الصلاة التي تناجي فيها الله تعالى ثقيلة على قلبك.. تتمنى أن تتخلص في أسرع وقت منها لتعود سريعاً إلى مظاهر الدنيا.. فأنت في خطر عظيم..

هل تشعر بأنك سرعان ما تتعب وتحس بالإرهاق حين تصلي أو تتلو القرآن أو الدعاء؟ ولكنك تبقى لساعات متتالية في حالات أخرى من التسلية على جهاز الكمبيوتر مثلاً؟

عليك أن تفهم أن هذه مشكلة كبيرة وخلل كبير في علاقتك مع الله تعالى..

فلا تغفل.. ولا تتغافل.. ولا تهمل نفسك..

عليك أن تبكي لسوء حالك.. عليك أن تستنجد بالله وتستغيث به لكي ينقذك من بحر الظلمات.. وإلا فالله أعلم ما هو المصير الذي سيؤول إليه أمرك إذا استمر حالك على هذه الصفة من الإعراض عن حبيب قلوب الصادقين..

إن قلباً يمتلئ بحب الدنيا وينشدُّ إلى مظاهرها، ويخلو من حُب الله والرغبة في مناجاته، هو قلبٌ يقبع في الظلمات، ومثله حقيق بأن يُبتلى بالحرمان من كثير من الخير في الدنيا والآخرة.. والله أعلم ما سيكون مصير صاحب هكذا قلب، وبأية حالة سوف يُحشر يوم القيامة..

فالتجئ إلى الله، واطلب صلاح حالك، وجدَّ في التوسل والدعاء..

فالله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور.. والله ولي التوفيق.

✍🏻 زكريا بركات
٢٢ يناير ٢٠١٦

https://chat.whatsapp.com/FBadxXLwsrl8soEwFPWSKb

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى