قَالَ الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) : ” إِنَّ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ ( عليه السَّلام ) اسْتَقْبَلَهُ مَوْلًى لَهُ فِي لَيْلَةٍ بَارِدَةٍ وَ عَلَيْهِ جُبَّةُ خَزٍّ 1 ، وَ مِطْرَفُ 2 خَزٍّ ، وَ عِمَامَةُ خَزٍّ ، وَ هُوَ مُتَغَلِّفٌ بِالْغَالِيَةِ 3 .
فَقَالَ لَهُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، فِي مِثْلِ هَذِهِ السَّاعَةِ عَلَى هَذِهِ الْهَيْئَةِ إِلَى أَيْنَ ؟!
قَالَ ، فَقَالَ : إِلَى مَسْجِدِ جَدِّي رَسُولِ اللَّهِ ( صلى الله عليه و آله ) أَخْطُبُ الْحُورَ الْعِينَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ ” .
- 1. الخز : نوع من أنواع الثياب تنسج من صوف و إبريسم .
- 2. المِطرف ـ بكسر الميم و فتحها و ضمها ـ : رداء من خز مربع في طرفه علمان ، و قد جاء في الحديث ، و الجمع مطارف ، ( مجمع البحرين : 5 / 89 ، للعلامة فخر الدين بن محمد الطريحي ، المولود سنة : 979 هجرية بالنجف الأشرف / العراق ، و المتوفى سنة : 1087 هجرية بالرماحية ، و المدفون بالنجف الأشرف / العراق ، الطبعة الثانية سنة : 1365 شمسية ، مكتبة المرتضوي ، طهران / إيران ) .
- 3. يقال : غلف لحيته بالغالية ـ من باب ضرب ـ أي لطخها بها و أكثر ، و الغالية ضرب من الطيب مركب من مسك و عنبر و كافور و دهن البان و عود ، ( مجمع البحرين : 1 / 319 و 5 / 106 ) .